شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لأول مرة.. شركة إسرائيلية تتجه لتملك أصول في قطاع الغاز والنفط بمصر

تتجه شركة “نيوميد” الإسرائيلية إلى تملك أصول شركة “كابريكورن إنرجي” البريطانية في قطاع النفط والغاز بمصر، بعد توقيعها اتفاقا للاستحواذ على 90% من أسهمها، في سابقة لم تحدث من قبل.

ووفقا لبيان صدر قبل أيام، من المنتظر أن يستحوذ مساهمو نيوميد (ديليك للحفر سابقا)، على ما يقرب من 90% من الشركة الجديدة، إذ سيحصلون على 2.337344 سهم من أسهم “كابريكورن”، ويدفعون 620 مليون دولار لمساهمي كابريكورن، بحسب موقع “إنتربرايس”.

وسيمنح ذلك الشركة الإسرائيلية السيطرة على أصول “كابريكورن” في مصر، مما قد يمهد الطريق لعلاقات أوثق في قطاع الطاقة بين مصر والاحتلال، ويخلق ما وصفته الشركتان بأنه “عملاق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للغاز والطاقة”.

وسيخرج من رحم صفقة اندماج “كابريكورن” و”نيوميد” كيان منتج للغاز يركز في أنشطته على الأراضي المحتلة ومصر، بما يشمل حصة “نيوميد” في حقل ليفاثيان البحري الإسرائيلي العملاق، في وقت تبحث فيه أوروبا عن بدائل لإمدادات الطاقة الروسية.

وتستهدف صفقة الاندماج المرتقبة بين “كابريكورن” و”نيوميد” التركيز على حقول الغاز في مصر والاحتلال، بما في ذلك حصة “نيوميد” في حقل ليفاثيان البحري الإسرائيلي العملاق، في وقت تبحث فيه أوروبا عن إمدادات طاقة غير روسية.

وستُدرَج المجموعة الجديدة تحت “نيوميد”، المعروفة سابقًا باسم “ديليك دريلينج”، بقيادة “يوسي آبو”، الرئيس التنفيذي للشركة الإسرائيلية التي سيمتلك مساهموها 89.7% من الكيان المندمج.

وجرى تداول أسهم “كابريكورن” بأكثر من 10% بعد إعلان صفقة الاندماج، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2018، في حين تراجعت أسهم “تويللو أويل” بنحو 3.6%، وانخفضت أسهم “نيوميد” بما يقلّ قليلًا عن 1%.

وقال “يوسي آبو”، إن المجموعة الجديدة ستهدف إلى زيادة إنتاجها لأكثر من 200 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا بحلول نهاية العقد الجاري من 115 ألف برميل نفطي حاليًا.

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة “نيوميد”، “يوسي آبو”، إن عملية الاندماج مع شركة الطاقة البريطانية تعزّز مكانة “نيوميد” بصفتها موردًا محتملًا للغاز لأوروبا، مضيفًا أن الشركة ما تزال تدرس خياراتها لمواصلة تطوير حقل ليفاثيان.

وأضاف: “نحن بصدد إنشاء شركة تسمح لأول مرة للمستثمرين الدوليين بالاستغلال المباشر لاحتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط، وفي حقل ليفاثيان على وجه الخصوص”.

وأكد أن أحد الخيارات المتاحة هو بناء محطة عائمة للغاز الوطني المسال، والتي تحظى بدعم من حكومة الاحتلال.

وارتفع إنتاج الاحتلال من الغاز الطبيعي بنسبة 22%، خلال النصف الأول من عام 2022، إلى معدلات قياسية، تجاوزت 10.85 مليارات متر مكعب، وجاءت أغلب زيادة الإنتاج من حقلي “تمار” و”ليفياثان” بشرق البحر الأبيض المتوسط.

لكن الاحتلال، التي لا يمتلك محطات تسييل للغاز، بدأ ربط إنتاجه مع محطات إسالة الغاز في مصر عبر خط الأنابيب البحري.

وتنتظر صادرات الغاز المسال المصرية قفزة خلال شهر سبتمبر الجاري (2022)، بفضل الإنتاج الإسرائيلي، والكمية المتوفرة من ترشيد الاستهلاك محليًا في مصر، بما فيه استهلاك الكهرباء.

وبدأت “كابريكورن إنرجي” البريطانية أعمالها رسميًا في مصر خلال سبتمبر 2021، بصفقة استحواذ على أصول شركة “شل” بالصحراء الغربية، مناصفة مع شركة “شيرون”، باستثمارات قُدِّرت بـ323 مليون دولار لكل منهما، حسبما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

وفي يناير الماضي، توقعت “كابريكورن إنرجي” أن يبلغ إنتاج النفط من حصتها العاملة في مصر ما بين 37 ألفاً إلى 43 ألف برميل يومياً من المكافئ النفطي خلال العام 2022، وأن ينمو الإنتاج على مدار السنة بما يتجاوز الحد الأقصى لنطاق التوجيه الذي وضعته للعام، بحسب بيان صادر عن الشركة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023