لا تزال أصداء واقعة وفاة طفلتين بعد أخدهما جرعة دواء في إحدى الصيدليات بالإسكندرية تلقي بظلالها بعد قرار جهات التحقيق بحبس الصيدلانية مالكة الصيدلية التي أخذت فيها الطفلتان حقنتي الدواء وكذلك عاملين بالصيدلية.
أصدرت النقابة العامة للصيادلة، بيانًا اليوم الأحد، تعليقًا على واقعة وفاة الطفلتين إيمان وساجدة في محافظة الإسكندرية، في أعقاب حصولها على حقنة طبية داخل إحدى الصيدليات الخاصة.
وقالت النقابة إنه دون استباق لتحقيقات النيابة العامة، ولكن طبقا لما تم تداوله بوسائل الإعلام فإن سبب الوفاة لم يكن بسبب طريقة الحقن حسما للجدل المثار بشأن عدم دراية الصيادلة بطريقة إعطاء الحقن، إذ أن الواقع يشهد أن أكثر من مليون مواطن يومياً يرتاد الصيدليات العامة من أجل الحقن بالأدوية المختلفة دون أي شكاوى تذكر في هذا الشأن.
وأشارت النقابة إلى أنه من الملاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد ردات الفعل التحسسية من بعض أنواع المضادات الحيوية المتداولة منذ سنوات طويلة، ولعل ذلك يأتي بالتزامن مع انتشار الأدوية المغشوشة والمعاد تدويرها والتي تنتج في مصانع غير مرخصة وهو ما يجب أن يتم التصدي له من خلال تشديد الرقابة والمتابعة للسوق الدوائي خاصة أن الضحية دائما يكون الصيدلي حال كونه المتعامل المباشر مع المريض.
ولفتت إلى أن النقابة العامة للصيادلة على ثقة تامة من أن تحقيقات النيابة العامة سوف تكشف الحقيقة كاملة للرأي العام وتوضح السبب الرئيسي في وفاة الطفلتين بعد دراسة الأسباب المختلفة وسؤال كافة الأطراف التي لها علاقة بالأمر بعيدا عن التكهنات والهجوم غير المبرر على الصيادلة.
وأهابت النقابة بالصيادلة التوقف عن إعطاء الحقن داخل الصيدليات درءا للشبهات وسداً لباب الذرائع وحفاظاً على الصيادلة من التعرض للمسائلة القانونية عن خدمة طبية مقدمة منهم.