قال عبدالفتاح السيسي في كلمته في ذكرى تحرير سيناء إن «سيناء مهد الرسالات ونصر الأنبياء، البقعة المقدسة من أرض الوطن التي تفيض من بركات الله ورحمته بأشعة النور الإلهي، الذي تجلى على أرضها المباركة فزادها مهابة وتقديرًا وفخرًا».
وأشار إلى أن «سيناء الغالية عنوان لتاريخ طويل من كفاح الشعب المصري العظيم، فهي عبر التاريخ مطمع للغزاة ومحط أنظار الطامحين والطامعين».
ونوه بأن سيناء «المستهدف الأول بأشرس وأخطر موجة إرهاب مرت على مصر في تاريخها كله».
وقال إن «التضحيات والبطولات التي قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة خلال الحرب على الإرهاب في الـ10 سنوات الماضية، ستتحاكى عنها الأجيال لأزمنة طويلة قادمة بفخر وكبرياء».
ولفت إلى أن «تحرر سيناء من الاحتلال والإرهاب وكل شر صيبها أو يصيب أي جزء من أرض مصر الخالدة، هو عهد ووعد نلتزم به، ونواصل العمل من أجل تعزيزه وحمايته».
وأضاف: «شرعنا في معركة تنمية سيناء التي تتطلب جهودًا ضخمة، وإخلاصًا للنية، وصبرًا على العمل، حتى نوفر لها واقعًا جديدًا يليق بها وبتضحيات المصريين في سيناء وكل بقعة على امتداد الوطن».
وقال في كلمة له، صباح الثلاثاء، إن «يوم الـ25 من أبريل كل عام سيبقى يومًا مشهودًا في عمر أمتنا، يمثل نتاجًا نفتخر به لحرب أكتوبر ومسيرة السلام والدبلوماسية الطويلة، مجسدًا إرادة شعب أبى أن يعيش في ظل الانكسار».
وأشار إلى أن «تحرير سيناء كان تحريرًا للكرامة المصرية، وانتصارًا لقوة الإرادة والتحمل وحسن التخطيط والإعداد والتنفيذ».
وأضاف: «في هذا اليوم نتوجه تحية تقدير وإجلال باسم مصر وشعبها إلى الرئيس البطل محمد أنور السادات، قائد الحرب والسلام، الذي اتخذ أصعب القرارات في أكثر الأوقات دقة وفي أحلك الأيام ظلمة، حتى وفقه الله لاسترداد الأرض والكرامة وبدء طريق السلام والتنمية».
ونوه بأن «سيناء عادت لتخوض اختبارًا صعبًا وغير مسبوق، إذ توافد إليها إرهابيون وتكفيريون من كل حدب وصوب، يهدفون إلى فصلها عن الوطن، عن طريق نشر الرعب والإرهاب».
واستطرد: «يظنون واهمين أن بمقدورهم إرهاب جيش مصر وشرطتها، متغافلين أن هذا الجيش العظيم والشرطة الباسلة مقاتلون أشداء لا يخشون الموت في سبيل الله والوطن، ومن خلفهم شعب عظيم لطالما صمد وصبر وقاتل وانتصر».
وقام السيسى يرافقه الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر.
وتوجه السيسي إلى قبر الزعيم الراحل محمد أنور السادات ووضع إكليلا من الزهور وقرأ الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة.
وعقب ذلك صافح السيسي، قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى لفيف من كبار رجال الدولة.