وصل عدد المصريين الذين جرى إخلاؤهم من السودان إلى 6960 مواطنًا وفق خطة إجلاء المواطنين المصريين الموجودين في السودان، إذ عاد أمس 561 مواطنا عبر حدود البلدين البرية، بحسب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، في بيان صدر مساء الأحد.
وسبق أن أظهرت صور الأقمار الصناعية تكدس المئات ركاب الأتوبيسات والشاحنات على جانبي معبر أرقين البري من ناحية السودان، في انتظار السماح لها بالدخول إلى مصر لنقل السودانيين الفارين من نيران الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتظهر نفس الصور أيضًا عشرات الأتوبيسات التي سُمح لها بدخول مصر تتراص على طريق الخروج من المعبر.
وميدانيًا، كشف تقرير لموقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن ميناء بورتسودان أصبح المعبر الرئيسي لإجلاء المدنيين بعيدًا عن المعارك الدائرة في البلاد. في ظل ما يشهده السودان من معارك رغم اتفاقات وقف إطلاق النار المتكررة، والتي يجري انتهاكها، وهي صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقائده اللواء عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي.
ويخشى الكثيرون من عدم تمكنهم من الخروج من البلاد، ورغم ذلك تكتظ مدينة بورتسودان بالكثيرين ممن يحملون جوازات سفر أقل حظًا مثل السوريين واليمنيين والسودانيين.
من جهة، أعلن الجيش السوداني موافقته على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة ثلاثة أيام، تبدأ مساء الأحد، وذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع الموافقة على تمديد الهدنة استجابة لنداءات خارجية ومحلية. وقال الجيش إنه استجاب لمساعٍ أمريكية وسعودية لتمديد الهدنة الإنسانية.
ورغم إعلان تمديد الهدنة، هناك تقارير عن اشتباكات متقطعة، وخاصة في العاصمة السودانية وضواحيها. وتعاني العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى نقصًا كبيرًا في المواد الغذائية، وتدعو مؤسسات دولية إلى سرعة تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين بسبب الحرب.
كان الجيش السوداني أعلن الأحد أن قواته تهاجم العاصمة الخرطوم من جميع الاتجاهات بالطائرات والمدفعية الثقيلة لطرد قوات الدعم السريع من المدينة. وأغارت طائرات حربية على مواقع مختلفة في ولاية الخرطوم مع دخول القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الثالث، وسط تحذيرات أُممية من أن البلاد تنهار.
ومنذ 15 أبريل الجاري، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش، وقوات الدعم السريع.