طالبت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي مصر بالإفراج الفوري عن الأكاديمي صلاح سلطان المحتجز تعسفيا القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ووالد أحد المدافعين الأمريكيين البارزين عن حقوق الإنسان.
جاء ذلك بعدما طالبت 51 منظمة حقوقية السلطات المصرية بإطلاق سراح سلطان، ودعت إلى توفير الرعاية الطبية لإنقاذ حياته، والتحقيق في مدى تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.
ونقل تقرير موقع “ميدل إيست آي”، عن لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي عبر حسابها بموقع “تويتر”: “بقلق عميق من التدهور السريع لصحة صلاح سلطان بسبب الإهمال في السجن.. على السلطات المصرية إطلاق سراحه، والسماح بالوصول الفوري إلى الرعاية الطبية المنقذة للحياة”.
قبل أن يعيد السيناتور الديمقراطي رئيس اللجنة بوب مينينديز، تغريد ما كتبته اللجنة، مؤكدا أنه “ما كان يجب أن يُسجن صلاح سلطان أبدًا”.
وأضاف: “لكن الظروف التي يواجهها، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الصحية الأساسية، تهدد حياته الآن”، متابعا: “أدعو السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري عن سلطان”.
والأسبوع الماضي، طالبت 51 منظمة حقوقية السلطات المصرية بإطلاق سراح سلطان، مشيرة إلى أنه عرضة لـ”خطر الموت المفاجئ”.
وحثت المنظمات الحقوقية السلطات المصرية على ضمان الوصول الفوري والعاجل إلى الرعاية الطبية التي من شأنها إنقاذ حياته، والتحقيق الفعال والشفاف في المزاعم التي تفيد بتعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.
وخلال زيارةٍ للسجن مؤخراً، قالت العائلة إن صلاح دخل الغرفة متكئاً على اثنين من حراس الأمن، لأنه لم يكن قادراً على حمل وزن جسمه.
وشهدت واقعة منفصلة انهيار صلاح داخل زنزانته، كما ظل عاجزاً عن الحركة خلال النصف الأول من يناير/كانون الثاني 2023، بحسب ما نقلته المنظمات الحقوقية عن روايات عدة مصادر لم تذكر اسمها -تضم معتقلين سابقين.
واتهمت المنظمات في بيان مشترك، السلطات في سجن بدر 1 (شرق القاهرة)، بحرمانه من الرعاية الصحية المناسبة، رغم إصابته بأمراض في القلب والكبد وأمراض خطيرة أخرى.
وقال أطباء مستقلون في رسائل موجهة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، شاركتها العائلة مع المنظمات الحقوقية، إنهم يخشون أن يكون سلطان عرضة لخطر موت مفاجئ، بعد 10 سنوات من اعتقاله التعسفي وإدانته ظلمًا في تهم سياسية.