شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ظاهرة هروب الرياضيين من مصر تتفاقم.. من المسؤول؟

أثارت حادثة اختفاء اللاعب المصري الشاب أحمد بغدودة جدلا واسعا في مصر، وذلك خلال وجوده في تونس للمشاركة في بطولة أفريقيا للمصارعة التي أقيمت الأسبوع الماضي، إذ حصل على الميدالية الفضية في المصارعة الرومانية وزن 63 كيلوغراماً.

وتحدث فؤاد بغدودة والد اللاعب في تصريحات متلفزة عن تعرض نجله لضغوط كثيرة، ومنها عدم حصوله على أي من مستحقاته المالية من الاتحاد المصري للمصارعة لمدة سنة كاملة.

وأضاف والد بغدودة أن نجله حصل على مكافأة الميدالية الفضية في تونس بقيمة 16 ألف جنيه، تم خصم مبلغ 14 ألفاً و800 جنيه ضرائب، وحصل أحمد منها على 1200 جنيه فقط، وهو ما أكدته مصلحة الضرائب في بيان رسمي لها.

ولم تكن واقعة بغدودة هي الأولى التي تشهدها الرياضة المصرية، حيث أقدم العديد من الرياضيين على تمثيل بلدان أخرى إثر قرارات غير محسوبة وعدم اهتمام من قبل الاتحادات والهيئات الرياضية في مصر.

وتعد الواقعة الأبرز، حينما اتخذ لاعب الاسكواش محمد الشوربجي، المصنف الثالث عالميا، قرارا تاريخيا بتمثيل منتخب إنجلترا بعد سنوات من اللعب باسم مصر.

وقال الشوربجي في تعليقه على القرار: “لم أحظ بدعم من قبل وكوّنت فريقي بنفسي وكان عليّ القيام بكل شيء بنفسي”.

وفي السياق ذاته، اتخذ المصارع طارق عبدالسلام قرار عدم تمثيل منتخب مصر مرة أخرى والتجنيس لدولة بلغاريا.

وبدأ طارق عبد السلام بعد انتقاله إلى بلغاريا كمهاجر بالعمل بأحد محلات الشاورما لتوفير نفقاته، وذلك بعد شعوره بحالة من اليأس بسبب عدم تقدير المسؤولين المصريين له.

نجح عبدالسلام في الفوز بالميدالية الذهبية ببطولة أوروبا المقامة في صربيا تحت علم بلغاريا، وذلك بعد عامين فقط من وصوله لبلغاريا.

وفي عام 2021، أعلن سامح الدهان لاعب منتخب مصر للفروسية وصاحب المركز الثالث في قائمة فرسان مصر، أنه سيمثل الاتحاد الإنجليزي تحت العلم البريطاني، بعد استبعاده من تمثيل مصر في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو.

وواجه عمرو الجزيري لاعب منتخب مصر السابق للخماسي الحديث العديد من المشاكل مع الاتحاد المصري للخماسي الحديث، ليقرر اعتزال اللعبة في عام2017 ، بداعي التفرغ لحياته الاجتماعية ودراسته، ثم ظهر الجزيري كلاعب للخماسي الحديث مرة أخرى في عام 2021 لكن تحت العلم الأمريكي، خلال دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو

ويعد فارس حسونة، ذو الأصول المصرية من النماذج المشهورة بعد حصوله على ميدالية ذهبية في منافسات رفع الأثقال للرجال وزن 96 كيلوغراماً في أولمبياد طوكيو 2020  تحت علم دولة قطر، لتحظى الإمارة الخليجية بأول ذهبية في تاريخ مشاركاتها في دورات الألعاب الأولمبية الصيفية.

وعلى صعيد الاتهامات الموجهة للاتحادات والهيئات الرياضية في مصر، اندلعت أزمة المصارع محمود فوزي سبيع في 2017، بعد استبعاده من المشاركة في دورة ألعاب البحر المتوسط لحساب نجل أحد أصدقاء فرج عامر رئيس نادي سموحة، ثم إحالته للتحقيق وإيقافه عن اللعب.

انتقل سبيع إلى الولايات المتحدة الأميركية بعدما تأكد من عدم مشاركته في أولمبياد طوكيو 2020 على خلفية قرار إيقافه، ليعلن في 2018 حصوله على الجنسية الأمريكية وتمثيل منتخبها في البطولات العالمية.

اللاعب سامح الدهان هو الآخر قرر تمثيل الاتحاد الإنجليزي تحت العلم البريطاني في أغسطس 2021، بعد إعلان الاتحاد المصري للفروسية استبعاده من المشاركة في دوري الألعاب الأولمبية الصيفية طوكيو 2020.

وفي عام 2017 هرب لاعب منتخب الشباب للمصارعة الحرة أحمد حسن بوشا، بعد المشاركة في بطولة العالم التي أقيمت في فنلندا،  ليكرر شقيقه حسن بوشا نفس الفعل بعد عامين، وهروبه خلال بطولة العالم التي أقيمت في المجر.

فى السنوات الماضية ارتفعت وتيرة التجنيس فى الألعاب الفردية وخاصة فى ألعاب تكون مرشحة لرفع ميدالية أوليمبية أو على الأقل المنافسة فى بطولات العالم، ذهبوا لاختيار جنسيات أخرى بديلة.

وتثار تساؤلات حول وقائع الهروب المتتالية، والتي يراها البعض بسبب مشكلات وأزمات الاتحادات الرياضية في مصر، سواء فيما يتعلق بنقص التمويل أو انخفاض المرتبات إضافة إلى ضعف منظومة الطب الرياضي في الاتحادات وغياب الدعم الإعلامي للألعاب الفردية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023