قال شهود عيان من جيران وأصدقاء الشهيد محمد صلاح إن قوة أمنية اقتحمت منزل أسرته في عين شمس، صباح الأحد واستجوبوا الأسرة لوقت قصير، ثم اصطحبوا أخوه (محمود) وعمه إلى مكان غير معلوم.
وذكر موقع «متصدقش» المتخصص في صحافة التحقق أن الأمن تحفظ على “وحدة” كمبيوتر كانت موجودة في المنزل. كما تم القبض على اثنين من أصدقاء محمد المقربين في المنطقة، والذين كان يحتفظ بأرقام هواتفهم في ورقة معه أثناء الخدمة.
وزارت قوة أمنية أخرى منزل أسرة صلاح مساء أمس الأحد، ولا معلومات عما حدث خلال هذه الزيارة حتى الآن.
الجيران أضافوا أن أشخاصًا (عرّفوا نفسّهم أنهم تابعين للأمن) سألوهم عن محمد وميوله وميول أسرته الدينية والاجتماعية.
يبلغ محمد صلاح، 22 سنة، ويسكن مع أسرته في شارع الهادي سلامة، متفرع من شارع أحمد عصمت بمنطقة عين شمس. والده متوفي منذ سنوات في حادث سير، وكان يعمل بهيئة النقل العام، ويعول هو وأخوه الأكبر الأسرة، بحسب مقربين.
لم يكمل تعليمه (حاصل على إعدادية ولم يوّفق في إتمام الثانوي الصناعي)، وكان يعمل صنايعي ألوميتال في إحدى الورش بشارع أحمد عصمت، ثم عمل لفترة نجارًا مع خاله في القلج (الخانكة – قليوبية). وكان محبًا للرسم ويهتم بتصميم المطابخ، نظرًا لعمله.
دخل الجيش عام 2022 (دفعة يونيو، يقضي خدمة 3 سنوات)، وخدم كفرد شرطة (أمن مركزي) على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، في قطاع شمال سيناء عند العلامة الدولية 47 (تنص اتفاقية السلام أن النقاط الحدودية يتواجد بها أفراد شرطة وليس جيش).