شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سي إن إن: بعد السعودية.. إيران قد تعيد العلاقات مع عدوها الأقدم عربيا

بعد تقاربها مع السعودية، تتجه إيران إلى طي صفحة أطول خلاف لها مع دولة عربية منذ الإطاحة بشاه إيران، محمد رضا بهلوي، وفق تقرير من شبكة “سي إن إن” الأميركية.

وذكرت الشبكة أن إيران أبدت استعدادها لتطبيع العلاقات مع مصر، بعدما أيد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الأسبوع الماضي، علنا تطبيع العلاقات مع مصر.

وقال المرشد إن إيران “ترحب باهتمام مصر باستعادة العلاقات”، وأضاف عبر تويتر “ليست لدينا مشكلة في هذا الصدد”.

ويعود الخلاف المصري الإيراني إلى فترة الإطاحة بالشاه في الثورة الإسلامية، وكان الشاه متزوجا بالأميرة فوزية، الشقيقة الكبرى للملك فاروق الأول، آخر ملوك مصر.

وكانت الأميرة تبلغ من العمر 17 عاما فقط عندما تزوجت بهلوي، الذي صعد بعد عامين إلى العرش وأصبح شاه إيران، وفي عام 1945، تقدمت فوزية بطلب الطلاق، واعترفت طهران بالطلاق في عام 1948.

وبعد أربعين عاما من الزفاف، أطيح بهلوي في ثورة إسلامية غيرت مسار العلاقات الإيرانية مع الدول العربية، وأدخلت علاقات طهران بالقاهرة في دوامة لم تخرج منها أبدا.

وتحول الخلاف إلى الأطول بين إيران ودولة عربية في العصر الحديث، لكنه يقترب من نهايته، وفق تقرير الشبكة.

وأشارت تقارير إعلامية إلى انفراج محتمل بين البلدين بعد أن زار سلطان عُمان، هيثم بن طارق، البلدين، الشهر الماضي، فيما اعتبر محاولة للتوسط في مصالحة.

وتأتي تصريحات خامنئي الأخيرة في الوقت الذي تقوم فيه السعودية بتطبيع العلاقات مع إيران بعد حوالي ثماني سنوات من التجميد الدبلوماسي. وأعادت إيران فتح سفارتها وقنصليتها لدى السعودية، الأسبوع الماضي.

وقال ها هيلير، الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في لندن، للشبكة إن “التطبيع مع مصر المتحالفة تقليديا مع الولايات المتحدة، سيكون بمثابة جائزة لطهران”.

وأضاف أنه بالنسبة لمصر، فإن الاهتمام ليس على رأس جدول الأعمال، لأن “طهران لا تقدم الكثير للقاهرة”.

وتشهد المنطقة سلسلة من التقارب بين الدول التي كانت ذات يوم على خلاف مع بعضها البعض. وبصرف النظر عن السعودية وإيران، تصالحت مصر مع كل من تركيا وقطر، ورحبت جامعة الدول العربية، الشهر الماضي، بعودة سوريا كعضو بعد أكثر من عقد من العزلة.

وبعد فشلها في تطبيع العلاقات مع الغرب، تعتبر إيران علاقات أقوى مع دول أخرى في الشرق الأوسط بديلا الآن، كما قال تريتا بارسي، نائب رئيس معهد كوينسي للأبحاث في واشنطن العاصمة، للشبكة.

ويخلص تقرير الشبكة أن الانفراج المصري الإيراني قد لا يكون له تأثير يذكر وقد يكون رمزيا فقط.

وقطعت السعودية العلاقات مع إيران، عام 2016، بعد هجوم متظاهرين في إيران على البعثات الدبلوماسية السعودية، على خلفية إعدام رجل الدين السعودي الشيعي، نمر النمر.

وبعد سنوات من الخلاف، وقعت الدولتان اتفاقية مصالحة مفاجئة بالصين، في 10 مارس الماضي. وقد أعادت السعودية منذ ذلك الحين العلاقات مع سوريا، حليفة طهران، وصعّدت من مساعيها للسلام في اليمن حيث تقود منذ سنوات تحالفا عسكريا ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023