شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«التيار الحر»: نحن هنا لنقدم طريقًا للخروج من الكارثة

أعلن عدد من الأحزاب الليبرالية المعارضة، أمس الأحد، تدشين «التيار الحر». وانتقدت الأحزاب المنضوية في التيار، وهي المحافظون والإصلاح والتنمية والدستور، في بيان التأسيس، سياسة الحكومة الاقتصادية، التي اعتبرتها «امتداد لسياسات استمرت نحو 70 عاما، وقد استهدفت استئثار فئة واحدة من الدولة المصرية بالسلطة».
وانتقد البيان «سياسة الاقتراض التي تتبناها السلطة في مصر». واعتبر أن «الاعتقاد بأن دولة بحجم مصر ومكانتها الإقليمية وتعداد سكانها، يمكن أن تستمر في العيش على القروض والهبات، كما أصبح الحال الآن، ليس فقط أمراً مهيناً لهذا الشعب ومؤشراً على أنه آن الأوان لتغيير هذا النمط الفاشل، ولكنه أيضاً مستحيل عمليا».
وأكدت الأحزاب أن «المأزق الاقتصادي الحالي ينذر بعواقب وخيمة تذكر بما كابدته الدولة المصرية إبان نهاية عصر الخديوي إسماعيل».

وقالت رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، إن تشكيل التيار الحر يأتي دفاعًا عن مصالح قطاعات واسعة من الناس تصحو على حرب يومية من أجل البقاء، مضيفة “الجميع مهدد بانهيارات اقتصادية إلا أصحاب الحظوة والمحاسيب، نحن هنا لنقدم طريقًا للخروج من هذه الكارثة، وجودنا اليوم حركة تضاف إلى مسيرة طويلة من أجل كسر احتكار السلطة والثروة”.

وتابعت “لدينا خارطة وطريق وإمكانات مهدرة وحيوية تحاصرها أنانية مفرطة ومدمرة، وندافع اليوم عن حياة أغلب سكان هذه البلد، حياة لا يهربون منها في مراكب الموت، حياة يتاح فيها لكل فرد على حق العمل والإبداع”.

وبشأن الانتخابات الرئاسية، قالت إسماعيل “لن يتحمل أحد تكرار سيناريو 2018 لو لم تكن هناك ضمانات عملية وحقيقية لتداول سلمي للسلطة فستكون هذه الانتخابات الجزء الثاني من استعراض 2018”.

قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية في مصر محمد أنور السادات إن التيار الحر الذي اُعلن تدشينه أمس الأحد يعد بمثابة تيار فكري سياسي تم التشاور بشأنه على مدار شهور، ويضم شخصيات عامة بين مفكرين وسياسيين.

وأضاف لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر “هدفنا بكل بساطة أن نعيد هيكلة الأوضاع الاقتصادية لتحسين حياة المواطنين حيث تأثر الجميع أغنياء وفقراء بالغلاء والسياسات الاقتصادية الحالية، وآن الأوان للدولة المصرية أن تستمع إلى آراء وأفكار مختلفة من خارج دولاب الدولة، لأن الوضع بات خطيرا جدًا، ولا يحتمل الانتظار”، ويضم التيار أيضًا رجال أعمال وبعض الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة.

وتابع “لسنا تيارًا يمينيًا ولا متوحشًا ولا متطرفًا، نحن تيار وطني ليس موجها ضد أحد ونرحب بكل التيارات المدنية، فلسنا منشقين عنها بل مكملين لها، ونتوقع انضمام كثيرين إلى التيار لأنه مفتوح للجميع ولكل من يؤمن بآليات واقتصاديات السوق مع المسؤولية المجتمعية”.

وأكد السادات أنه لم يتم التشاور مع أي من أجهزة الدولة، لأن التيار يضم أحزابًا رسمية ليست بحاجة إلى ذلك، لكن ربما تكون هناك قنوات اتصال لاحقًا لتسهيل عمل التيار.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023