ذكرت وسائل إعلام تركية أن جهاز الاستخبارات تمكن من تفكيك خلية تتبع الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في مدينة إسطنبول.
وأضافت أن هذه الخلية دُرّبت للتجسس وجمع المعلومات عن بعض المؤسسات العربية والمعارضين العرب المقيمين بإسطنبول، موضحة أنها تتكون من مواطنين عرب وأتراك.
وكشفت وسائل الإعلام التركية أن خلية التجسس تلك تلقت أوامر إسرائيلية تضمنت التوجيه عن بعد، ومتابعة وتصوير اللقاءات الثنائية للأشخاص المستهدفين واختراق هواتفهم، مبينة أن الموساد طوَّر أساليب معقدة لتدريب عناصر هذه الخلية لتجنب الوقوع في قبضة المخابرات التركية.
بحسب صحيفة “ديلي صباح” التركية، فإن عددا من الجواسيس العرب الذين جندهم “الموساد” كانوا في مهام سابقة بلبنان وسوريا.
وأوضحت أنه جرى تتبع عدد من الشخصيات الهامة في حزب الله اللبناني، وصولا إلى مبنى كانوا يرتادونه بمنطقة حارة حريك في بيروت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموساد بعث عددا من العناصر المقبوض عليهم إلى دول أخرى بهدف الحصول على دورات تدريب خاصة، ومتقدمة.
ونوه إلى أن دول ماليزيا وألمانيا وتايلاند والسويد، وغيرها، كانت حاضرة في هذه الأنشطة إذ تردد عليها عناصر “الموساد”.
كشفت الصحيفة، أن الشخصية الأبرز التي استهدفتها خلية “الموساد”، هي الأردني هشام يونس يحيى قفيشة، مالك شركة “Trend GYO” في إسطنبول.
وأوضحت “ديلي صباح” أن قفيشة الذي فرضت عليه الولايات المتحدة، عقوبات لاتهامه بتقديم دعم مالي لـ”حماس”، تمت سرقة هاتفه، وحاسوبه الشخصي، ووثائق أخرى من داخل منزله في منطقة باشاك شهير في إسطنبول.
واستهدفت شبكة “الموساد” صحفيا مصريا معارضا، وطبيبا مصريا يعمل في مركز في منطقة “الفاتح” بإسطنبول، إضافة إلى أحد مواطنيهم أيضا في مكتب صرافة بمنطقة “أكسراي”.
وفي ديسمبر الماضي، ذكرت وسائل إعلام تركية أن جهاز الاستخبارات تمكن من تفكيك خلية تتبع جهاز الموساد بإسطنبول.
وقالت وسائل الإعلام حينها إن السلطات الأمنية ألقت القبض على 44 شخصا يعملون لفائدة الموساد من داخل تركيا، حيث كان المقبوض عليهم يجرون تحريات خاصة سرا تحت غطاء شركات استشارية، للتجسس على أفراد ومنظمات غير حكومية فلسطينية موجودة بتركيا.