شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حسام بدرواي: السيسي سيدخل التاريخ حال عدم ترشحه مجددا ويجب أن يكون هناك بديل من خارج الجيش

قال حسام بدرواي، إن مشكلة مصر منذ عهد جمال عبد الناصر أن من يحكمها يكون من داخل المؤسسة العسكرية، مؤكدا على وجوب تغيير ذلك.

وأضاف حسام بدرواي مستشار الحوار الوطني، في تصريحات متلفزة لإندبندنت عربية، أن: «السيسي إذا لم يترشح لفترة رئاسية ثالثة سيدخل التاريخ. وإن ترشح فهذا حقه، لأنه مواطن مصري، لكن ما ليس من حقه أن يستخدم أجهزة الدولة لصالح بقائه».
وحمل بدراوي السيسي المسؤولية لإحداث تداول سلمي للسطلة في مصر، وقال: «السيسي يجمع كل الخيوط في يده، وأحمله مسؤولية نقل البلاد إلى شكل مؤسسي يضمن تداول السلطة، فحسني مبارك كان بيده كل الخيوط ووقع، والسادات أيضا وقتل، وعبدالناصر انهزم هزيمة شنيعة رغم أن كل الخيوط كانت في يده، مشكلة مصر من أيام عبد الناصر أن من يحكمها يكون من داخل المؤسسة العسكرية، ونريد أن نغير ذلك».

وأضاف: «لم أكن موافقا على تعديل الدستور لمنح السيسي فترة ثالثة لكن احترم الدستور طالما صوت عليه الناس»، مشيرا إلى أن «تداول السلطة هو الضامن الوحيد لاستدامة التنمية وهذا ما طالبت به مبارك في أخر عهده ولكن لم يحدث».

وأكد بدراوي على وجود أزمة سياسية في مصر، وقال: «مصر في مأزق، لا القطاع السياسي يقدم بدائل ممكنة، ولا يقدم معارضة غير مستأنسة. والنظام يدفع الجميع إلى جهتين، إما المعارضة التي تهدم كل شيء، وإما الموالاة التي تؤيد كل شيء، وهذا ليس في صالح المجتمع».
وعن طرح فكرة ترشح جمال مبارك، قال بدراوي: «جمال مبارك يصلح أن يكون رئيسا لكن لا أظن أن هذا هو الوقت المناسب لذلك».

وحمل في طيات حديثه الرئيس المخلوع حسني مبارك مسؤولية فشل الحياة السياسية في مصر قائلا: «مبارك قالي يا دكتور لو أنا مشيت هيجي يا الجيش يا الإخوان، لكن دي كانت مشكلته لأنه قعد 30 سنة لم يسمح بوجود بدائل أخرى تظهر على الساحة».

وحذر بدرواي من أن «غلق باب الحريات يؤدي إما إلى تطرف الناس أو زيادة النفاق».

وطالب بدراوي المؤسسة العسكرية بالتراجع عن الدخول في الاقتصاد، حيث قال: «المؤسسة العسكرية المحترمة يجب أن تتراجع عن الاستثمار والمنافسة، لأن فشل ملف التنمية في تدخلها فيه سيجعل الناس تلوم الجيش في ذلك».

وبخصوص المعتقلين قال مستشار الحوار الوطني: «لا يجب أن يظل أحدا في الحبس الاحتياطي بدون توجيه تهمة دون مدة زمنية محددة ومفيش حاجة اسمها توجيه تهمة في نهاية مدة حبسه الاحتياطي، ومفيش حاجة اسمها منعرفش عدد المعتقلين في مصر، كل دا ضد الدستور».

وعن الأزمة الاقتصادية قال: «الديون المصرية وصلت إلى مساحة لا يصح أن نتوسع عن ذلك، لا ألوم الدولة على الاستدانة إنما على كيفية الإنفاق».


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023