شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المكتب الحكومي بغزة: على العالم التدخل لوقف «محرقة» المستشفيات

طالب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأربعاء، العالم بالتدخل لوقف “محرقة” مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعدما اقتحمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم.

وكشفت المكتب الإعلامي في بيانات متتالية، عن ممارسات وصفها بأنها ترتقي إلى “جريمة الحرب”، ارتكبتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل المستشفى، الذي يعد المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة.

ودعا المكتب الحكومي في بيانين منفصلين “كل دول العالم إلى التدخل من أجل لجم هذا الاحتلال ووقف هذه المحرقة، وهذه الجرائم المنظمة والمخطط لها”.

وقال إن تلك الممارسات التي تصنف “جريمة حرب وجريمة ضد الأخلاق وضد الإنسانية” تأتي بعد حملة من التحريض والتضليل للرأي العام حول المجمع الطبي.

ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما تنفيه مرارا حركة “حماس” والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.

وأكد بيان “الإعلامي الحكومي” في غزة أن حديث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وجود ممرات آمنة للخروج من مستشفى الشفاء مجرد “دعاية”، معلنا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “قام بإعدام وبشكل ميداني ومباشر للعديد من العائلات التي حاولت الخروج من مستشفى الشفاء، وأوقعوا أكثر من 30 شهيدا وعشرات الإصابات”.

وفي السياق، ذكر المكتب أن “جنود الاحتلال قاموا باقتحام المباني الطبية داخل أسوار مجمع الشفاء، بالدبابات والجنود المدججين بالسلاح، والعبوات الناسفة وبالطائرات المسيرة، فضلا عن القيام بإطلاق النار بداخل المستشفى”.

كما كشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “طرد عددا من الأطفال وبعض المرضى وألقى بهم في الشارع وتركهم يواجهون مصير الموت والقصف والقتل تحت تهديد السلاح والقناصة والطائرات المُسيرة القاتلة”، بحسب المصدر ذاته.

ووفقا للمكتب، “أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النداءات على الطواقم الطبية بالنزول من المباني لكي يقوموا بإجراء التحقيق معهم، تحت تهديد القتل والسلاح”.

وأفاد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي “اعتدى بالضرب على العديد من المرضى والجرحى والنازحين وعدد من الطواقم الطبية والتمريضية داخل مجمع الشفاء الطبي، وأجبروهم على خلع ملابسهم ووجهوا لهم الإهانة والشتائم”.

وتابع: “أطلقوا النار بداخل المجمع مما أثار الخوف والذعر بين الجرحى والمرضى والنازحين، في جريمة حرب تضاف إلى السجل الأسود لجيش الاحتلال الذي ما زال يرتكب الجرائم والمجازر المختلفة”.

وفي السياق، قال المكتب إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “سيخرج “عاجلا أم آجلا، بأذيال الخزي والعار والهزيمة والفشل في تحقيق أي من الأكاذيب والروايات الزائفة التي ينشرها للرأي العام”.

وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر طبي من داخل مستشفى الشفاء، ، (مفضلا عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية)، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “اقتحم مباني الجراحة، والكلى، والباطنة، والاستقبال الرئيسي، والولادة في مستشفى الشفاء، وينفذ تفجير في أقبيتها”.

وفجر الأربعاء، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، في عملية عسكرية وصفها شهود عيان بأنها كانت بمثابة “كابوس”، بينما كان المجمع لا يزال يحتضن مرضى ومصابين ونازحين، إضافة إلى ازدحام ساحته الخارجية بعشرات جثث قتلى الغارات الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة.

وقال الجيش، في بيان، إنه اقتحم مجمعا محددا “توجد حوله معلومات استخبارية تشير إلى وجود أعمال لحماس، وبناء على ضرورة عملياتية”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “لا مؤشرات” على وجود أسرى إسرائيليين بمستشفى الشفاء في مدينة غزة، رغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ادعى على مدى أسابيع، وجود أسرى إسرائيليين في المستشفى.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية العسكرية ضد مستشفى الشفاء “لم تسفر عن سقوط أي مصابين أو ضحايا بين قواته”، حسبما نقلته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي (رسمية)، صباح الأربعاء.

وكان هناك نحو 700 مريض و36 من الأطفال الخدج وعشرات النازحين وأفراد الطاقم الطبي في مستشفى الشفاء، عند اقتحامه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023