استدعت وزارة الخارجية الفرنسية سفير الاحتلال الإسرائيلي في باريس، جوشوا زاركا، احتجاجا على توقيف الشرطة التابعة للاحتلال اثنين من رجال الدرك الفرنسيين العاملين في القنصلية الفرنسية بالقدس الشرقية المحتلة في السابع من نوفمبر الجاري.
وفي بيان رسمي، الثلاثاء، أكدت الخارجية الفرنسية رفضها دخول قوات الاحتلال بأسلحتها إلى كنيسة باتر نوستر الخاضعة للإدارة الفرنسية في القدس الشرقية، واحتجاز اثنين من رجال الدرك الفرنسيين الحاصلين على صفة دبلوماسية. وأشارت الوزارة إلى أنه “تم استدعاء السفير زاركا، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.”
يذكر أنه الخميس الماضي، تعرض عنصرا أمن فرنسيان للاعتداء من قبل الشرطة في الاحتلال واحتجاز مؤقت أثناء زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، للقدس. ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، طلب بارو عدم مرافقة عناصر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” له خلال زيارته لكنيسة “باتر نوستر” التي تديرها باريس في منطقة جبل الزيتون بالقدس.
إثر ذلك، ألغى وزير الخارجية الفرنسي زيارته إلى الكنيسة احتجاجًا على سلوك قوات الاحتلال. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى؛ ففي يناير 2020، منع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشرطة من مرافقته داخل كنيسة “القديسة حنة” في البلدة القديمة بالقدس، وذلك استنادا إلى قوانين تمنع وجود قوات مسلحة في الكنائس الفرنسية.
في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التوترات بين باريس وتل أبيب، إذ دعا ماكرون في 6 أكتوبر إلى وقف تزويد الاحتلال بالأسلحة المستخدمة في غزة ولبنان في إطار جهود أوسع لإيجاد تسوية سياسية. هذا الموقف أثار غضب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي رد بالقول: “عار عليك.”