بحث وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان وسط تمسك القاهرة بتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
جاء ذلك خلال لقائهما على هامش أعمال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا مساء الاثنين، وفق بيان للخارجية المصرية الثلاثاء، كشف عن استضافة القاهرة مؤتمرا وزاريا إنسانيا في 2 ديسمبر المقبل لدعم قطاع غزة.
وتزامن بيان الخارجية المصرية مع حديث هيئة البث العبرية، الثلاثاء، عن أن لاحتلال يستعد لمناقشة مسودة اتفاق لوقف إطلاق نار محتمل مع لبنان “تمهيدا للتصديق عليه”.
وأشارت الهيئة إلى أنه “وفقا لعدة تقارير، من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقفا لإطلاق النار بين لبنان والاحتلال لمدة 60 يوما في غضون 36 ساعة”.
وأوضحت الخارجية في بيانها أن اللقاء بين عبد العاطي وبلينكن “جاء في إطار التنسيق والتشاور الدوري بين مصر والولايات المتحدة والعمل المشترك لاحتواء التصعيد بالشرق الأوسط، ومناقشة آخر التطورات بالنسبة لمفاوضات الوقف الفوري لإطلاق النار في كل من قطاع غزة ولبنان”.
وبحث الوزيران المصري والأمريكي “آخر التطورات بالنسبة لمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان”، بحسب البيان.
وأكد عبد العاطي “ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بكافة عناصره، وتمكين المؤسسات اللبنانية وعلى رأسه الجيش اللبناني من بسط نفوذه بالجنوب اللبناني”.
وفي 11 أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين “حزب الله” وجيش الاحتلال.
ويدعو القرار أيضا إلى إيجاد منطقة بين “الخط الأزرق” (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة اليونيفيل لحفظ السلام.
وبشأن قطاع غزة شدد الوزير المصري على “ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ظل الأوضاع المأسوية التي يعيشها الفلسطينيون”.
وأعلن في هذا السياق أن القاهرة “ستستضيف مؤتمرا وزاريا لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة وذلك في 2 ديسمبر المقبل”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها “حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت قوات الاحتلال منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن قوات الاحتلال جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.