أدان الأزهر حادث الدهس المروع الذي وقع في سوق بمدينة ماجدبورج الألمانية، وأسفر في حصيلته الأولية عن مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات.
وأكد الأزهر، أن الاعتداء على الآمنين وترويعهم أيا كان دينهم أو معتقدهم جريمة نكراء، وخروج عن كل التعاليم الدينية والقيم الإنسانية والأخلاقية.
وقال الأزهر التي جاءت لتحفظ الدماء وتبني جسور التعايش بين البشر، وهو ما يتطلب تضافر الجهود الدولية للقضاء على الفكر المتطرف واقتلاعه من منابعه، وتعزيز الجهود الرامية إلى نشر قيم التسامح والسلام والأخوة الإنسانية.
كشفت وسائل إعلام ألمانية أن منفذ هجوم ماجدبورج في ألمانيا هو لاجئ سعودي ارتد عن الإسلام وهرب من المملكة ومؤيد لليمين المتطرف ويدعى طالب عبد المحسن.
وتحدثت الصحف الألمانية عن شخص اسمه (طالب عبدالمحسن) المعارض للسعودية وهو من قام بعملية الدهس وقتل أكثر من 11 شخص و أكثر من 70 جريح، وهدد المواطنين في ألمانيا عبر حسابه ونفذ تهديده في النهاية.
وقالت صحيفة volksstimme :”بعد الهجوم المميت على سوق عيد الميلاد في ماغدبورغ، تظهر المعلومات الأولى عن مرتكب الجريمة. تم القبض على هذا. ويفترض المسؤولون أنه كان الجاني الوحيد. ويبدو أنه من محبي حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف”.
وأضافت:” منفذ الهجوم في ماغديبورغ رجل سعودي يبلغ من العمر 50 عاماً ويعيش في ألمانيا منذ عام 2006. طالب أ. يبلغ من العمر 50 عامًا. وبحسب تقارير إعلامية، فهو متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي ويعيش في برنبورغ. وجرت عملية كبيرة للشرطة هناك مساء الجمعة” .
وقالت الصحيفة:”الرجل لديه تصريح إقامة دائمة. وبحسب التقارير، فقد جاء إلى ألمانيا كطبيب زائر ثم نجح بعد ذلك في تقديم طلب اللجوء لأنه تعرض للتهديد بالقتل في المملكة العربية السعودية بسبب ارتداده عن الإسلام”.
وقالت الصحيفة: “وبحسب السلطات الأمنية، فمن غير المعروف أنه إسلامي. إذا تابعت حساب وسائل التواصل الاجتماعي المخصص لطالب أ، فمن الواضح أنه عكس ذلك تمامًا: خاصة فيما يتعلق بـ -مطاردة المسلمين لتدمير حياتهم”.
وأضافت الصحيفة:”سعى الحساب بانتظام إلى التقارب مع حزب البديل من أجل ألمانيا والقوى اليمينية المتطرفة مثل مارتن سيلنر. كما قام بإعادة تغريد صور ومقاطع فيديو يمينية متطرفة. وبحسب “شبيغل”، يتابع الحساب عدد من المسؤولين المعروفين في حزب البديل من أجل ألمانيا ومنظمته الشبابية”.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية الجمعة، أن سيارة صدمت مجموعة من الأشخاص بسوق لهدايا عيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ شرقي البلاد، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وذكرت صحيفة بيلد الألمانية، أن 11 قتيلا على الأقل ونحو 80 مصابا سقطوا؛ جراء حادثة الدهس في سوق عيد الميلاد بماجدبورج.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام ألمانية عن الشرطة المحلية، أن شخصا على الأقل قتل في الحادث، فيما قالت مصادر بهيئة الإسعاف الألمانية؛ إن عدد المصابين يتراوح ما بين 60 و80 مصابا، حالة بعضهم “خطرة”، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة للقتلى.
وأكدت وكالة الأنباء الألمانية، أنه تم القبض على سائق السيارة، دون تفاصيل إضافية.
ونقلت رويترز عن وسائل إعلام ألمانية، أن الشرطة تشتبه في وجود عبوة ناسفة في سيارة بعد حادثة الدهس.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس؛ إن حادثة الدهس في سوق عيد الميلاد “تثير أسوأ المخاوف”.
من جانبه، قال متحدث باسم حكومة ولاية ماجدبورج؛ إن الحادث “ربما يكون هجوما”.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي سوق عيد الميلاد، الواقع بالقرب من مبنى البلدية، وهو يعج بسيارات الإسعاف والمسعفين عقب الحادث.
وأفادت مصادر أمنية أن المشتبه به، وهو رجل من مواليد 1974 يحمل جنسية سعودية، قد استأجر السيارة المستخدمة في الحادث قبل فترة وجيزة. كما تم العثور على حقيبة في المقعد الأمامي للسيارة، ويجري فحص محتوياتها.
وبحسب معلومات شبيغل، فإن الرجل الذي تم اعتقاله بعد الهجوم المزعوم ولد في مدينة الهفوف السعودية. طالب أ.، كما يُدعى بحسب معلومات شبيغل، جاء إلى ألمانيا في مارس/2006. وتم الاعتراف به كلاجئ في يوليو 2016. وهو متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل أن المتهم “ملحد” يقيم في ألمانيا منذ سنين.