طالبت حركة حماس، الاثنين، الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية بضرورة العمل على إدخال المستلزمات الإغاثية والخيام لحماية مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة من برد الشتاء الذي يمر للعام الثاني في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023.
جاء ذلك في بيان نشرته الحركة تعقيبا على ارتفاع عدد الوفيات بين النازحين في الخيام بسبب موجات الصقيع إلى 7 بينهم 6 أطفال، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي الاثنين.
وقالت الحركة: “إثر ازدياد حالات الوفاة في قطاع غزة بسبب موجة البرد القارس والمنخفض الجوي، فإننا ندعو الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية لضرورة العمل على إدخال المستلزمات الإغاثية والخيام لحماية مئات الآلاف من المدنيين النازحين من البرد ومن الآثار الكارثية للعدوان الصهيوني المتواصل”.
وأوضحت أن الواجب الإنساني والقانوني “للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة يقتضي التحرك العاجل لإغاثة شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرّض لجريمة إبادة وتطهير عرقي صهيوني مستمرة منذ نحو 15 شهراً”.
ودعت إلى ضرورة “توفير الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة من مأوى وغذاء وماء ودواء ووسائل تدفئة، وإلزام الاحتلال الفاشي بوقف عدوانه، ورفع حصاره عن أكثر من مليونَي إنسان يواجهون ظروفاً معيشية لا إنسانية”.
ويعيش النازحون الفلسطينيون داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، ظروفا إنسانية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية من المياه والطعام، فضلا عن نقص حاد في الملابس والأغطية السمكية ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.
ولجأ هؤلاء إلى الخيام بعدما دمر الاحتلال منازلهم وأجبر معظمهم على ترك مناطق سكنهم والتوجه إلى المناطق التي تقع جنوب محور “نتساريم” (جنوب القطاع) الذي أنشأه الجيش مع بداية عمليته البرية على القطاع في 27 أكتوبر 2023.