أعرب مركز البيت العربي للبحوث والدراسات، عن قلقه إزاء مذبحة أولتراس الزمالك، والتي راح ضحيتها، أمس، 22 من مشجعي النادي، وذلك في استاد الدفاع الجوي، قبيل بدء مباراة جمعت بين الزمالك وإنبي.
وفي بيان له، صدر اليوم، وتلقت “رصد” نسخةً منه، حمّل المركز قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، مسؤولية ما جرى من أحداث عنف، نجم عنها، مقتل 22 مواطنًا، من مشجعي النادي.
وقال البيان، إن “ما حدث من تطور للأوضاع، أثناء دخول المواطنين إلى الاستاد، لمشاهدة مباراة كرة قدم، نتج عنه هذا العدد الكبير من القتلى؛ هو دليل على خلل تنظيمي، وعدم قدرة قوات الأمن الحفاظ على حياة المواطنين”.
وأشار البيان، إلى أن نتائج الأحداث تدل على “ضعف التدريب لأفراد الأمن من قبل وزارة الداخلية؛ للتعامل مع التجمعات الكبيرة، وطبيعة وشكل وهدف تلك التجمعات، والتي يجب على أساسها اختيار قوات الأمن المشاركة في التأمين والحماية”، مضيفًا، أن قرار إنشاء بوابة واحدة لدخول المواطنين عبر قفص حديد؛ يدل على أن وزارة الداخلية تتعامل مع كل أشكال تجمع المواطنين بمعنى واحد، “وكأن هدف الجميع هو الاعتداء والعداء لقوات الأمن”، بحسب قوله.
وفي ختام بيانه، طالب مركز البيت العربي للبحوث والدراسات، بما وصفه بضرورة إقامة وزير الداخلية، وفتح تحقيق موسع مع القيادات الأمنية، وطريقة تعاملها التجمعات السلمية للمواطنين، مع مراجعة طرق تدريب وإعداد القوات الأمنية، والتي يجب تدريبها للتعامل مع كافة أشكال التجمعات البشرية، مع تحديد الفروق بين كل تجمع وآخر، ومشددًا البيان، على ضرورة مراجعة ومراقبة أشكال الإنفاق المالي على تشكيلات قوات الأمن المشاركة في عمليات التأمين والحماية، واصفًا ذلك الإنفاق بالمرتفع.
