الطائرة بدون طيار المعروف بـ”الزنانة”، هي طائرة توجه عن بعد أو تبرمج مسبقا لطريق تسلكه، وفي الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى القذائف، وتستخدم في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم، و تتمكن من الطيران 23 ساعة كحد أدنى، ولا تصل إلى 48 ساع ومؤخرًا استخدمتها قوات الانقلاب في حصار أهل رفح بمصر.
بدايتها
استخدمتها القوات البريطانية، في أول التجارب العملية سنة 1917 وقد تم تطوير هذه الطائرة بدون طيار سنة 1924 كأهداف متحركة للمدفعية وكانت بداية فكرتها منذ أن سقطت طائرة التجسس الأمريكية U-2 1960 فوق روسيا ومشكلة الصواريخ الكوبية 1962، وكان الاستخدام الفعلي لها في حرب فيتنام عام 1956.
كانت أول مشاركة فعالة لها كانت في معركة سهل البقاع بين سوريا وإسرائيل ونتج عنها إسقاط 82 طائرة سورية مقابل صفر طائرة إسرائيلية.
حرب أكتوبر
استخدمت إسرائيل الطائرات دون طيار في حرب أكتوبر 1973، بغرض التجسس ولكن لم تحقق النتيجة المطلوبة فيها لضعف الإمكانيات في ذلك الوقت ووجود حائط الصواريخ المصري، وتستخدمها الآن قوات الاحتلال في استهداف المقاومة في قطاع غزة.
الاستخدام في الأعمال المدنية
شهد استخدامها في الأعمال المدنية مثل مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب تزايدا كبيرا حيث تستخدم في المهام الصعبة والخطرة بالنسبة للطائرة التقليدية والتي يجب أن تتزود بالعديد من احتياجات الطيار مثل المقصورة، وأدوات التحكم في الطائرة، والمتطلبات البيئية مثل الضغط والأكسجين، وأدى التخلص من كل هذه الاحتياجات إلى تخفيف وزن الطائرة وتكلفتها.
لقد غيرت هذه الطائرة طبيعة الحرب الجوية بحيث أصبح المتحكم في الطائرة غير معرض لأي خطر حقيقي.
بداية الكشف عن امتلاك مصر “الزنانة”
في مايو 2013، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن إنتاج مصر طائرات حربية بدون طيار بترخيص من الصين.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن مصر تنتج طائرات مراقبة بدون طيار من طراز ASN-209 بترخيص من الصين.
وأضافت واشنطن بوست أن أكثر من 90 بالمائة من الطائرات الصينية بدون طيار الموجودة في الخدمة تمثل أشكالا مختلفة من طائرات المراقبة التي شوهدت في التدريبات البحرية، وهي النوع الذي تنتجه مصر، كما أن تلك الطائرات الصينية تتنوع من طائرات بسيطة وحتى ذات التقنية العالية، مثل الطائرات من طراز “سيف الظلام” والتي تشبه طراز “المنتقم” الأمريكية.
حصار أهالي رفح
في الشهور الأخيرة ظهرت الطائرة المذكورة إذ تستخدمها قوات الانقلاب في رفح، بعد عملية الإخلاء القسري لأهالي رفح، وبحجة محاربة الأرهاب.
يقع العديد من المدنين ضحايا هجمات تلك الطائرة، ومؤخرًا لقيت فتاة مصرعها وأصيب اثنتين من شقيقاتها، الجمعة الماضية، في قصف جوي لطائرات الانقلاب استهدف منزلهن بقرية 17 شرق قرية الجورة بالشيخ زويد.
وقال أهالي القرية، إن طائرة بدون طيار قصفت منزل المواطن نايف أبو جهامة، ما أدى لتدمير المنزل تماما، ومصرع فتاة وإصابة اثنتين من شقيقاتها.
وأكدوا أن الطائرات أطلقت 4 صواريخ، سقط الأول على قرية 17 شرق الجورة، والثاني على قرية الزوارعة، والثالث بالقرب من سيدرة البوطي، والرابع بين الشديدة والخروبة.
إعلان حماس امتلاك “طائرة بدون طيار”
في الوقت الذي كانت تشن قوات الاحتلال الصهيوني غاراتها على قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في يوليو العام الماضي، أنها استخدمت للمرة الأولى في تاريخها طائرات دون طيار من صنعها، في مهمة أمنية فوق أجواء إسرائيل.
وقالت كتائب القسام في بيان إن مهندسي القسام تمكنوا من تصنيع طائرات دون طيار تحمل اسم “أبابيل”