وصفت عائشة الشاطر، نجلة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس خيرت الشاطر، الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، بـ”الجائرة على الثوار”، والتي من خلالها يحارب حكم العسكر أبناء الثورة.

وقالت عائشة، في تصريح لشبكة “رصد”: “نحن الآن أمام حكم جائر فسعد يحاكم لأنه ابن خيرت الشاطر، وسامحي وزملاؤه الصحفيون يحاكمون بسبب عملهم الصحفي، وهم أبناء ثورة 25 يناير، ويحاكمهم قاضيا لديه فضيحة جنسية”.

ووجهت نجلة الشاطر، رسالة لكل المحكوم عليهم اليوم قائلة: “نحن أملنا في الله كبير، وقد ربح بيعكم مع الله وإن تنصروا الله فلا غالب لكم.. اصبروا واحتسبوا”.

وأضافت: “إنني أطالب كل الثوار سواء في السجون أو في الخارج أن يكملوا المسيرة الثورية، إذ إن الأعداد لا نعول عليها بل بالعقيدة والإيمان والنضال”.

واعتبرت عائشة أن الأحكام التي صدرت اليوم تختلف عن غيرها في عام 1954، لافتة إلى أن “الأمر لا يتعلق بالأحكام بل بالتعذيب والقمع والقهر والفقر والغلاء والظلم وتجبر العسكر، فالشعب الآن أصبح أكثر وعيًا عما قبل، ولن يسكت عن حقه، وسيتنقم عن قريب من كل ظالم”، على حد تعبيرها.

وتابعت: “في الوقت الذي يحاكم ويقتل الثوار، يدخل نجلا مبارك ميدان التحرير على الملأ، وعلى الجميع أن يعلم أن الأمر ليس مرتبطا بفصيل سياسي أو غيره، بل القضية هي حرب على البقاء بين الثورة والفساد”.

وقضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم السبت بالسجن المؤبد حضوريا على الزميلين سامحي مصطفى، وعبد الله الفخراني، عضوي مجلس إدارة شبكة “رصد”، وغيابيًا على الزميل عمرو فراج، مدير العلاقات العامة بالشبكة، وآخرين في نفس القضية بينهم سعد خير الشاطر.

كما أيّدت المحكمة، حكمها السابق بإعدام محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و13 آخرين، بينهم أعضاء في مكتب الإرشاد، وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين، وبرلمانيون سابقون.

والصادر ضدهم الحكم بالإعدام هم: محمد بديع، ومحمود غزلان، وحسام أبو بكر، ومصطفى الغنيمي، وسعد الحسيني، ووليد عبد الرؤوف محمود شلبي، وصلاح سلطان، وعمر حسن عز الدين، وسعد عمارة، ومحمد المحمدي، وفتحي محمد إبراهيم، وصلاح بلال محمد شهاب الدين، ومحمود البربري، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم.

وكانت النيابة قد وجهت للمعتقلين اتهامات عدة تتعلق بـ”إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة، وإشاعة الفوضى في البلاد عقب فض اعتصامَي رابعة العدوية والنهضة، والتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس”، وذلك حسب نص الاتهامات.