شبكة رصد الإخبارية

إسرائيل تدعو للاحتذاء بالسيسي في ثورته الدينية وموقفه من تركيا

إسرائيل تدعو للاحتذاء بالسيسي في ثورته الدينية وموقفه من تركيا
أكد خبراء وسياسيون أن العلاقة بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، في أفضل حالتها منذ سنوات، مشيرين إلى إسرائيل الكبير لنظام الحكم العسكري في مصر، دوليًا، والتنسيق الأمني الذي سمح بدخول الطيران الإسرائيلي لسيناء، وضرب أهداف هناك.

أكد خبراء وسياسيون أن العلاقة بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، في أفضل حالتها منذ سنوات، مشيرين إلى إسرائيل الكبير لنظام الحكم العسكري في مصر، دوليًا، والتنسيق الأمني الذي سمح بدخول الطيران الإسرائيلي لسيناء، وضرب أهداف هناك.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، زئيف إلكين، دعا إلى “الاحتذاء” بنظام قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي. وفي المقابل طالب العالم بالاعتراف بـ”الكارثة التي حلّت بالأرمن على أيدي الأتراج، من أجل إحراج حكومة رجب طيب أردوغان (الرئيس التركي)”.

إسرائيل تدعم موقف مصر من تركيا

وامتدح “إلكين” موقف مصر من تركيا، مؤكدًا على أن الحكومة الإسرائيلية “مطالبة بالتعلم من هذا الموقف”، مشيرًا إلى أن إسرائيل “أكثر تضررًا من السياسات التركية في المنطقة من مصر”.

ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية، أمس الأحد، عن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، قوله إن “هناك حاجة لتحرك دبلوماسي إسرائيلي ضد تركيا، في كل المحافل الدولية”.

إشادة بالثورة الدينية

من جانبه امتدح تسفي مزال، السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة “الثورة الدينية” و”الحرب “الثقافية”، التي يشنها السيسي، ضد ما أسماه بـ”التطرف الديني” في مصر.

وقال “مزال” إن السيسي “لم يتردد في إلقاء خطاب في مؤسسة الأزهر لإطلاق ثورته الدينية الهادفة لتطهير الإسلام من العناصر الثقافية المتطرفة”، على حد تعبيره.

وفي ورقة بحثية نشرها مركز يروشلايم لدراسة المجتمع الدولي، الذي يديره دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ امتدح تسفي مزال بشكل خاص “حرص السيسي على إصدار التعليمات بتنقية مناهج التعليم من الكتب والمصادر التي تحث على التطرف”.

ولفت “مزال” إلى أن قائد الانقلاب العسكري، “حرص على حذف الآيات القرآنية والمواد التعليمية التي تحث على الجهاد وتمتدحه، وتلك التي تعبر عن مواقف سلبية من الأديان الأخرى”.

من المقابل، كشف عن أن “النظام الجديد في مصر غير مطمئن، لإمكانية نجاحه في الانتخابات التشريعية، وهذا ما يفسر عدم حماس السيسي لتنظيم الانتخابات البرلمانية”.

كما وجّه السفير الإسرائيلي، انتقادات لاذعة للولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، بسبب “اهتمامهما بسجل حقوق الإنسان في مصر”، متسائلًا: “لماذا تستخدمون عدسة مكبرة عند النظر لما يجري في مصر؟ لماذا لا تهتمون بما يحدث في إيران والدول العربية الأخرى؟”.

تدخل صهيوني في سيناء

في المقابل كشف تقرير للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، اليوم الإثنين، عن تدخل الطيران الإسرائيلي في سيناء، بتنسيق كامل مع مصر؛ من أجل ضرب مواقع لـ”إرهابيين”.

وقال التقرير، إن “التصريحات الرسمية للمسؤولين في مصر حول أوضاع سيناء الأمنية، كانت دائمًا رهنًا بالحالة السياسية والمزاج العام للنظام الحاكم، إذ قيمت المؤسسة العسكرية بقيادة وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي خلال حكم الرئيس مرسي، عدد الخارجين عن القانون في سيناء من 400 إلى 600 فرد، ثم عادت ذات المؤسسة بقيادتها التي لم تتغير في أعقاب الثالث من يوليو 2013، لتتحدث عن وجود خطر داهم وإرهاب منظم وضخم يهدد سيناء ومصر والمنطقة وخروج سيناء عن السيطرة!”.

وذكر التقرير أن هذه التصريحات أعقبتها عملية أمنية شرسة، بتنسيق كامل مع إسرائيل، وصل إلى حد استخدام طيران الاحتلال الإسرائيلي، لاستهداف مواقع في سيناء وفق تقارير عسكرية، مع السماح للجيش المصري -من قبل إسرائيل- بإدخال آليات ومعدات حرب ثقيلة وطائرات لتنفيذ خطة الجيش الأمنية في سيناء.

السيسي لن يطور الجيش

بدوره، وصف المحلل العسكري الإسرائيلي، عمير رايبوبورت، تولي السيسي رئاسة مصر مع بقاء بشار الأسد في سوريا،، بأنه “يحسن البيئة الاستراتيجية لإسرائيل بشكل غير مسبوق”.

وقال “رايبوبورت”: “صراحة أن ما يعجب محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب في نظام السيسي، هو مواصلته وتطويره الشراكة الاستراتيجية بين تل أبيب والقاهرة، التي تكرست بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وأن العوائد الاستراتيجية التي ستجنيها إسرائيل من وجود السيسي في الحكم، ستسمح لها بالتفرغ لمواجهة تحديات استراتيجية كثيرة“.

ونقل “رايبورت” عن هذه المحافل قولها، إن “الحرب التي يشنها السيسي على الجماعات الجهادية في سيناء لا هوادة فيها، وحرصه على تقليم أظافر حركة حماس يصب في صالح إسرائيل، بدليل أن الأخيرة خططت لاستثمار مليارات الدولارات في تعزيز الجبهة الجنوبية بعد ثورة 25 يناير، تحسبًا لحدوث تدهور أمني خطير على الحدود مع مجيء الإسلاميين وكل هذه التكاليف تم توفيرها بعد مجيء السيسي وتوليه حماية حدود إسرائيل”.

أما أهم عائد استراتيجي ينتظره الاحتلال الإسرائيلي، بحسب عمير رايبورت، من حكم السيسي؛ هو تأكدها أنه لن يدفع نحو تطوير الجيش المصري، ما يعني أن تظل إسرائيل مطمئنة إلى ثبات ميزان القوى الاستراتيجي الكاسح لصالحها!

الاحتلال حريص على تسليح الجيش المصري

هذا، ونقلت صحف إسرائيلية عن مصادر مسؤولة في جيش الاحتلال، قولها، إنه لم يحدث في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، أن حرصت تل أبيب على تسليح جيش عربي كما حدث في عهد السيسي مع مصر، مشيرة إلى الضغوط التي مارستها إسرائيل على الكونجرس الأمريكي لضمان تزويد الجيش المصري بمروحيات الأباتشي، وهو ما أشار له معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في تقرير موسع.

أما سبب دعم الاحتلال الإسرائيلي، تسليح الجيش المصري، فيرجع إلى أن هذه المروحيات ستوظف لصالحها لحماية أمنها من تنظيم ولاية سيناء، إذ ستستخدم هذه المروحيات في سيناء (بحسب البيان الصادر عن وزارة الدفاع الأمريكية حينئذ) لاستهداف الحركات الجهادية التي يمثل ضربها مصلحة مؤكدة لإسرائيل.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023