رأى الكاتب البريطاني المعروف “بيتر أبرني”، أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني بدأ فترة قاتمة من الحياة العامة في بلاده، عندما مد يد الصداقة إلى عبدالفتاح السيسي الملطخة يده يالدماء، على حد وصفه.
وقال الكاتب البريطاني الحاصل على جائزة الصحافة البريطانية لكتاب الأعمدة، في مقاله بصحيفة “ميدل آيت آي” البريطانية، إنه “تقريبًا كل يوم يأتي رعب جديد من السيسي، من حالات اختفاء، وسجن للصحفيين، واستهزاء بالدستور، وأحكام إعدام للأبرياء”.
وأضاف أبرني “إننا نشعر بمزيد من الشفقة والإحتقار تجاه السفير البريطاني في القاهرة فبكافة الأشكال، عليه أن يعترف بالانتهاكات اليومية لديكتاتورية السيسي القاتلة”.
وأدان الكاتب، اتهام ديفيد كاميرون المسلمين بالتغاضي عن تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرًا هذا الأمر وثيق الصلة بدعوة السيسي لزيارة لندن، وأن الموقفين مرتبطان بالهجوم على الإسلام السياسي.
واعتبر أن بهذه الدعوة قد حسمت الحكومة البريطانية موقفها تجاه الربيع العربي، قائلًا “نحن الآن نقف بقوة في جانب الثورات المضادة فحلفاؤنا من الدول الديكتاتورية في مصر والإمارات والبحرين والسعودية التي ترى في صعود الإسلام الديمقراطي خطرًا قاتلًا على أنظمتهم القمعية”.
وأشار الكاتب البريطاني، إلى أن هذا يعني أن بريطانيا تقبل التحليل القائل بأن الإخوان المسلمين-أكبر جماعات المعارضة وأكثرها تنظيماً في الشرق الأوسط- هي حركة غير شرعية وهذا هو السبب في تجاهل كاميرون ووزير خارجيته الإختطاف والتعذيب والقتل وحتى أحكام الإعدام.
ورأى الكاتب أن التواطؤ الغربي مع قمع الإسلام الديمقراطي سيعطي القاعدة وتنظيم الدولة فرصة للنيل من الإدعاءات الغربية بأن الغرب يقف في جانب الديمقراطية وحكم القانون.
وخلص الكاتب إلى أن هناك فرق كبير بين الإخوان المسلمين والتنظيمات الأخرى التي تتبنى العنف مثل القاعدة وتنظيم الدولة، فالإخوان دائماً تعارض ما تقوم به تلك التنظيمات.
وجهت الحكومة البريطانية، دعوة للسيسي لزيارة لندن أواخر العام الجاري، حيث لقيت انتقادات كثيرة خاصة بعد الحكم الذي أصدرته في محكمة الجنايات، الثلاثاء الماضي، والذي يقضي بإعدام الرئيس محمد مرسي والعديد من قيادات الإخوان،