أعلنت مجموعة من مؤيدي عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، من الجالية المصرية بدولة هولندا، إنشاء اتحاد تحت مسمى، الاتحاد الأوروبي للجالية المصرية.
واستغل منشئو الاتحاد الجديد شعار الاتحاد الأوروبي الرسمي في الدعاية لاتحادهم، حيث اتخذوه شعارا لهم، وأضافوا عليه جملة “الاتحاد الأوروبي للجاليات المصرية”، مما أوحى لبعض المتابعين بكونه تابعا رسميا للاتحاد الأوروبي.
جاءت بداية حملة الترويج للاتحاد بالمحاولة للوصول إلى عناوين البريد الإلكتروني للجالية المصرية، فتم الاستعانة بالهيئة القبطية الهولندية للوصول لعناوين بريد الجالية المصرية في هولندا، وذلك لإرسال دعوات الانضمام وكذلك إرسال البيانات والنشرات.
ويقول أحد أعضاء الجالية المصرية، وهو طالب جامعي يدرس بهولندا، وكان دائما يستقبل تهاني بالمناسبات على عنوان بريده الإلكتروني الخاص بالجامعة، من الهيئة القبطية الهولندية، إنه تفاجأ بعنوان بريد إلكتروني يسمى عصام عبيد، يراسله للترويج “للاتحاد الأوروبي للجالية المصرية“.
وكانت بداية العمل بالاتحاد يوم 6 أغسطس الماضي، أي يوم افتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة، وأعلن الاتحاد حينها عن بيانه الأول بعنوان “تهنئة المصرين بافتتاح قناة السويس الجديدة”، وهو ما يظهر انتماءات وآراء مؤسسي وأعضاء الاتحاد. فبرغم كل ما جاء في الصحف الإخبارية والاقتصادية العالمية، مثل النيويورك تايمز، من عدم الاحتياج للتفريعة الجديدة، حيث لا توجد أي إشارات لزيادة حجم التجارة العالمية والتي بدورها ستزيد عدد السفن المارة من تفريعة قناة السويس.
كما قام الاتحاد اليوم الخميس، بإرسال البيان الثاني لعناوين البريد الإلكترونية نفسها، بينهم عنوان البريد الإلكتروني للطالب الجامعي، مطالباً بالتصويت على القرار الذي اتخذه الاتحاد للبدء في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد قناة الجزيرة الإخبارية، معللا أن القناة تستمر في بث الأكاذيب والافتراءات في الشأن المصري، وسوء استخدامها لقانون حرية الصحافة. ويشير الاتحاد في بيانه إلى أنه في حالة الحصول على حكم قضائي هولندي، سيكون الحكم ساريا داخل جميع دول الاتحاد الأوروبي.