قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الجمعة إن بلاده ستستقبل آلافا آخرين من اللاجئين السوريين في تغيير لموقفه بعد تعرضه للضغوط جراء مشاعر التعاطف الفياضة التي أثارتها صورة جثة طفل سوري غريق جرفتها المياه إلى شاطيء تركي.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن كاميرون تعرض لانتقادات لما اعتبر عدم تضامن من جانب بريطانيا مع قضية اللاجئين ، في الوقت الذي واجهت فيه أوروبا أزمة عويصة مع تدفق آلاف المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا على القارة بحثًا عن حياة أفضل آمنة .
وقال كاميرون للصحفيين في لشبونة بعد لقاء مع نظيره البرتغالي “في ضوء حجم الأزمة ومعاناة الناس بوسعي أن أعلن اليوم أننا سنفعل المزيد لإعادة توطين آلاف اللاجئين السوريين”.
وأضاف “سنستقبل آلافًا آخرين بمقتضى هذه الخطط القائمة وسنراجع أوضاعهم” وأضاف ان الحكومة ستبحث التعامل الأمثل مع المنظمات الإنسانية وتعلن عن مزيد من التفاصيل الأسبوع القادم”.
وأكمل حديثه قائلًا “سنستمر في توجهنا لأخذهم مباشرة من مخيمات اللاجئين ، هذا يوفر لهم مسارًا مباشرًا أكثر أمنًا للمملكة المتحدة بدلًا من التعرض لرحلة خطرة كلفت كثيرين أرواحهم بشكل مأسوي”.
ويعد هذا تغيرًا في موقف كاميرون الذي اعتبرت التصريحات التي أدلى بها يومي الأربعاء والخميس الماضيين غير ملائمة في أزمة كهذه خاصة بعد صورة جثة الطفل السوري التي هزت العالم أجمع.