قال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن “المسؤول عن العمليات التي تقودها أمريكا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، اللواء جون ألين، ينوي ترك منصبه بحلول نوفمبر القادم”.
وأشار المسؤولون، رفضوا الكشف عن هويتهم، إلى أن ألين تقدم بطلب تركه المنصب لوزير الخارجية، جون كيري، والبيت الأبيض.
ونقلت شبكة “سي إن إن العربية” أنه رغم أن آراء ألين تضاربت مع البيت الأبيض عدة مرات، خاصة عندما صدر القرار بتخفيض الميزانية المخصصة لتدريب المعارضين السوريين للقتال ضد تنظيم الدولة، إلا أن المسؤولين لم ينفوا استياءه أو استقالته، بل نفوا بأن السبب وراء تركه المنصب هو توتر العلاقات بينه وبين الإدارة الأميركية، بل السبب يعود لأسباب شخصية.
وقال المسؤولون أنفسهم إن زوجة ألين كانت مريضة لفترة طويلة، وإنه لم يكن ينوي البقاء في المنصب لفترة زادت عن العام، إذ تولى المنصب في سبتمبر الماضي لمدة قيل إنها ستمتد لستة أشهر، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب منه مد بقائه بالمنصب لستة أشهر إضافية، ليعود كيري ويطالب بإضافة أشهر إضافية.
وذكرت مصادر صحفية الخميس، أن ألين سيترك المنصب لقضاء وقت مع عائلته، بالأخص زوجته التي تعاني من مرض مرتبط بالمناعة الذاتية، كما أنه سيستلم منصباً قيادياً في مركز “بروكينغز” للدراسات، والذي تم تأجيل تسلمه له منذ فترة.
يشار إلى أن ألين قام ببدء برنامج تدريب المعارضين السوريين، رغم انتقاد البرنامج لعدم تدريبه بالكثير من المعارضين، إلا أن ألين حقق النجاح بنواح أخرى، إذ تمكن من الحصول على موافقة الأتراك باستخدام قاعدة “إنكريك” الجوية لتنطلق منها العمليات المستهدفة لتنظيم “داعش”.
جدير بالذكر أن ألين كان قائد العمليات العامة للقوات البحرية الأميركية في غرب محافظة الأنبار منذ عام 2006 حتى عام 2008، ضد تنظيم القاعدة في العراق، كما أنه قاد العمليات العسكرية للقوات الأميركية في أفغانستان منذ عام 2011 حتى عام 2013.