تحولت مراكز الشباب، إلى مراكز للكهولة وأرباب المعاشات؛ حيث أصبح الشباب مجرد اسم على بوابات الدخول فقط؛ فكل الإداريين من جيل الأربعينيات والخمسينيات ونادرًا ما تجد شابًا يتولى أي منصب داخل مركز شباب، بل يتم طرد الشباب في الكثير من مراكز الشباب؛ بحجة أنه لا توجد أنشطة أو دورات أو تدريبات.
وفي مركز منفلوط، يقتصر نشاط مركز الشباب على ملعب خماسي يتم تأجيره بالساعة للشباب، كما يعاني المركز من غياب أفراد الأمن أو عامل، وتحاصره أكوام القمامة المتكدسة أمام البوابة.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، قال أحد شباب المركز: “حاولنا مقابلة رئيس المركز لنحاوره في مشاكل المركز ولم نتمكن من ذلك لعدم انتظامه في الحضور”.
وفي قرية الزاوية التابعة لمركز أسيوط، أصبح مركز الشباب دون أسوار وأرضية الملعب ترابية، ولا يوجد به أي نوع من أنواع المجالات الثقافية والفنية والرياضية، بل تغزو القمامة الملعب وتحاصره المخلفات.
أما في قرية الشيخ داوود وبني إدريس والنزالي، مراكز الشباب عبارة عن ملعب ترابي دون سور وإدارة تغلق أبوابها ولا يوجد أي أنشطة بها.
وفي تصريحات صحفية، أشار وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط، عادل طلعت، إلى أن تدهور مراكز الشباب يحتاج لوقت وميزانية وهو ما يتطلب سنوات لإصلاح فساد الأنظمة السابقة، وذلك بحسب قوله.