كشفت اعترافات المصري المتهم بقتل سيدة سعودية “60 عامًا” وابنتها “27 عامًا” كويتية الجنسية، عن تفاصيل جديدة في القضية؛ حيث ذكر موقع “العربية” أن المتهم اعترف في التحقيقات التي أجرتها معه السلطات المصرية بارتكاب الجريمة.
وأشار المتهم إلى أنه اتفق مع السيدة وابنتها على مشاركته في الاستثمار بقطعة أرض زراعية يمتلكها بقرية 4 بمدينة سمالوط محافظة المنيا، وأنه، ولسابق معرفته بهما من خلال عمله في الخليج، اتفق معهما على السفر من القاهرة إلى المنيا.
وقال مصدر أمني -حسب موقع “العربية”- إن المتهم بقتل السيدتين هو عبدالتواب سيد، وهو سائق ومقيم بقرية تناغة التابعة لمركز القوصية محافظة أسيوط، وكان يعمل لدى أسرة السيدة السعودية بالكويت، ويبلغ من العمر 40 عامًا، كما تم القبض على شركائه في الجريمة، وهم زوجته وتدعى هناء عبدالفتاح هاشم “30 سنة” وأشقاؤها: سيد عبدالفتاح هاشم “47 عامًا” وعلي “35 عامًا” ومحمد “31 عامًا”.
وقال المتهم في اعترافاته، إن السيدة عاينت الأرض والآبار وكانت متحمسة للشراء، بينما كان التعب باديًا على الابنة التي دخلت إحدى غرف المنزل للراحة، تاركة الأم وحدها معه ومع أقاربه لمعاينة الأرض، وعندما شاهدت البئر انزلقت قدمها وسقطت فيها، فتركها وذهب إلى المنزل، وهناك قابلته الابنة، وسألت عن والدتها، فقال إنها ما زالت تشاهد الأرض والآبار، مع أحد أقاربه.
وبعد مرور ساعة على اختفاء والدتها، سألت عنها، فقال لها إنها ستعود بعد ساعة أخرى ولم يكن يعلم أنها في تلك الفترة قامت الفتاة بإرسال رسائل هاتفية وصور للمزرعة لأصدقائها في الكويت طالبة النجدة والمساعدة لخشيتها من حدوث مكروه لها ولوالدتها.
وأشار المتهم إلى أن الفتاة بعد أن استبد بها القلق طالبته بمعرفة مكان والدتها، فأخبرها أنها سقطت في البئر فهددته بسكين كان موجودًا في المنزل إلا أنه أمسك بها وطعنها 4 طعنات في جسدها، ثم ضرب رأسها بقطعة حديدية وسحبها إلى البئر وألقاها فيها.
وأضاف أنه بعد دفنهما في البئر بمساعدة زوجته وأشقائها، ألقى على فتحته بأكياس بلاستيكية وكميات كبيرة من الرمال حتى لا تنكشف الجريمة.
وكانت أجهزة الأمن قد تلقت إخطارًا باختفاء مواطنة سعودية، وتدعى مودة فاضل دياب “60 عامًا” وابنتها عقيلة عبدالحميد الخميسي “27 عامًا كويتية الجنسية”، اللتين حضرتا إلى القاهرة يوم 27 أغسطس الماضي في رحلة سياحية، وكشفت التحريات أن السيدة السعودية وابنتها الكويتية حاولتا شراء شقة بالقاهرة إلا أنهما لم توفقا.
وقد أقامتا في أحد الفنادق، ولسابق معرفتهما بالمتهم الذي كان يعمل لديهما سائقًا في دولة الكويت لمدة 15 عامًا، والذي يمتلك قطعة أرض عبارة عن مزرعة بقرية الخريجين التابعة لمركز سمالوط، عرض هذا الأخير عليهما مشاركته في المزرعة التي يمتلكها كنوع من الاستثمار، بدلًا من الشقة.
وتبين من التحريات، أن المتهم عرض على السيدة، التي كانت قد أخبرته، لكامل ثقتها فيه، أنها تحمل مبلغا ماليًا كبيرًا، الحضور للقرية ومشاهدة المزرعة على الطبيعة، وفور وصولها مع ابنتها، قام باستدراجهما إلى المزرعة ومعه أشقاء زوجته، فقامت السيدة السعودية بإعطائه مبلغ 400 ألف جنيه كدفعة أولى لحين إرسال باقي المبلغ المتفق عليه.
