أبدى عضو بارز في المعارضة السورية معارضته لمشاركة إيران في المحادثات الدبلوماسية السورية هذا الأسبوع في فيينا، قائلًا إن “وجودها سيقوض العملية السياسية”.
وانتقد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية هشام مروة، أي مشاركة لإيران في المحادثات، لكنه امتنع عن القول إن ائتلافه لن يشارك إذا شاركت طهران، وقال مروة لرويترز “إيران لا تعترف ببيان جنيف، مشاركة إيران في المحادثات تقوض العملية السياسية”.
ويشير بيان جنيف إلى وثيقة متفق عليها دوليًا تضع الخطوط العريضة لمسار السلام والانتقال السياسي في سوريا. وبسؤاله عما إذا كان الائتلاف سيرفض المشاركة في المحادثات قال مروة “المهم الآن ليس رفض المحادثات المهم التعبير عن قلقنا. إيران لديها مشروع واحد فقط، هو الحفاظ على الأسد في السلطة.. هم لا يؤمنون بمبدأ المحادثات”.
وقالت الولايات المتحدة إن الدعوة ستوجه إلى إيران الحليفة الرئيسية لبشار الأسد للمشاركة في المحادثات الدولية التي تجرى يوم الجمعة، في حين قالت وكالة أنباء “الطلبة” إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونوابه سيحضرون المحادثات. ومن المقرر مشاركة نحو عشر دول منها روسيا التي تدعم الأسد والسعودية التي تدعم معارضيه.
وتدخلت روسيا عسكريًا في الحرب الأهلية في نهاية الشهر الماضي دعما للأسد، ويتلقى الجيش السوري أيضا الدعم من مقاتلين إيرانيين، وتقول روسيا وإيران إن الأسد يجب أن يكون جزءا من أي عملية انتقالية، وإن الشعب السوري هو صاحب قرار من يحكمه. وقالت الولايات المتحدة إنها قد تقبل بقاء الأسد خلال فترة انتقالية قصيرة لكن عليه بعدها أن يترك الساحة السياسية.