وتحدى أردوغان -في لقاء مع مسؤولين محليين في العاصمة أنقرة- الجانب الروسي أن يثبت أن تركيا تشتري النفط من تنظيم داعش، مؤكدا أن “الذين يتهموننا بشراء النفط من داعش يجب أن يثبتوا اتهاماتهم”.

وأوضح أن بشار الأسد ومؤيديه “في إشارة لروسيا وإيران” هم مصدر تمويل وتسليح التنظيم، مشددا على أن تركيا تتخذ الاحتياطات لمنع تهريب النفط عبر حدودها وهو مصدر دخل رئيسي للدولة الاسلامية، وأن التزام تركيا ضد تنظيم الدولة الاسلامية “لا جدال فيه”

وحول علاقة بلاده بروسيا، قال أردوغان: “لدينا شراكة استراتيجية مع روسيا، وهذا يتطلب التضامن فيما بيننا، وليس تهديد بعضنا البعض”، متعهدا بمواصلة مساندة الجماعات المعارضة المعتدلة والتركمان في قتالهم ضد نظام الأسد.

ووجه الرئيس التركي خطابه إلى روسيا: “البارحة قمتم بقصف شاحنات المساعدات الإنسانية، ونتج عنه مقتل 3 أشخاص وجرح 7 آخرين، وأمام هذا المشهد تدّعون بأنكم تحاربون تنظيم داعش، المعذرة فأنتم لا تحاربون داعش، تقصفون فقط اخوتنا التركمان في شمال اللاذقية بالتنسيق مع النظام السوري من أجل إخلائها من سكانها، وتقتلون المواطنين السوريين”.

وشدد أردوغان على أنه “لا تكاد توجد دولة غير تركيا تحارب “داعش”، بشكل جدي، وتركيا أول من وصفت التنظيم بالإرهابي عام 2005، عندما كان يتبنى اسمًا آخر، ومع ظهوره عام 2013 باسمه الحالي، وصفناه بالإرهابي، وواصلنا وسنواصل محاربته”، مضيفا أن غاية الذين يحشدون قواتهم في سوريا تحت اسم محاربة تنظيم داعش، يستهدفون قوات المعارضة المعتدلة التي تحارب النظام، دون إلحاق ضرر يذكر بالتنظيم، ماثلة للعيان.

وتأتي تصريحات أردوغان عقب يومين من إسقاط طائرتين إف 16 تركيتين لطائرة روسية من طراز “سوخوي 24” على الحدود السورية، قالت أنقرة إنها اخترقت المجال الجوي التركي.