نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية في عددها الصادر اليوم الإثنين تقريرًا حول الفساد داخل “تنظيم الدولة”؛ حيث قالت في تقريرها إن قادة ميدانيين يطلبون رواتب 250 مقاتلًا، بينما معهم 150 مقاتلًا فحسب، وعندما علم المسؤولون بدؤوا يرسلون محاسبين ماليين لتقديم الرواتب، ولكنَّ هؤلاء المحاسبين أصبحوا يتفاهمون مع القادة الميدانيين أيضًا.
ونقلت الصحيفة في التقرير الذي أعدته إيريكا سولومون -حسب BBC- على لسان مقاتلين سابقين في “تنظيم الدولة” قولهم: “التنظيم يستعمل التقنيات وأسلوب النظام السوري في قطاعي الزراعة والغذاء بتعقيداته الإدارية”، فيما قالت الكاتبة إن الفساد في الموصل بالعراق كان حتمًا أسوأ مما هو عليه تحت سيطرة “تنظيم الدولة”.
وذكر مقاتلون أن أحد القادة في دير الزور في سوريا، يعرف باسم الأمير أبو فاطمة التونسي، هرب بمبلغ 250 ألف دولار من أموال الزكاة، وترك رسالة لزملائه على موقع “تويتر” يقول فيها: “عن أي دولة، وأي خلافة تتحدثون، أيها الأغبياء؟”.
ويسيطر “تنظيم الدولة” على عدة مناطق بالعراق هي، الموصل وتكريت وتلعفر والفلوجة، وفي سوريا يسيطر التنظيم محافظة دير الزور النفطية، ومدينة الرقة التي أعلنها عاصمة لما يسميه “عاصمة الخلافة”.