أكد الكاتب والناشط الاشتراكي تامر وجيه، أن ما قرأه عن سد النهضة الإثيوبي، يؤكد أن بناء السد ليس فيه خطر كبير على مصر.
وأضاف -عبر منشور له في حسابه بموقع “فيس بوك”- أنه لو تم تعاون بين دول حوض النيل، بعد بناء السد، من الممكن أن يجعل معدلات توليد الطاقة النظيفة تزيد نوعيًا، كما قد تزيد كميات المياه غير المهدرة في البخار.
وكتب “وجيه” عدة ملاحظات حول سد النهضة فيما يتعلق بالجانب الفني؛ هي:
أولًا: لا يوجد وضوح بشأن أثر السد على مصر، وأن معظم ما يقال كلام علمي ليس له أساس واضح، مشيرًا إلى أن “التأثير على حصة مصر من مياه النيل بسبب السد، من نوعين: نوع أثناء ملء خزان سد النهضة، وده مؤقت بمرحلة ملء الخزان، وتأثير دائم”.
وتابع “وجيه”: “لكن اللي مش واضح هو هل هيبقى فيه تأثير لاحقًا ولا لأ، بل إن فيه كلام إن تقليل حجم المياه في بحيرة ناصر بسبب سد النهضة ممكن يقلل البخر ويوفر مياه لمصر”.
وأضاف أن “تأثير السد على توليد الكهرباء من السد العالي محدود، غير أن الكهرباء التي تأتي لمصر من السد العالي أصبحت نسبة صغيرة من إجمالي الكهرباء المصرية”.
وقال “وجيه” -في النقطة الثانية-: “لا يوجد كلام مؤكد عن جدوى سد بحجم سد النهضة بالنسبة لإثيوبي”، مضيفًا “فيه ناس بتقول إن سد بالحجم ده هو عبارة عن فنكوش وكان الأكفأ السد يبقى أصغر، لكن الحكومة الإثيوبية لأسباب ما، يمكن سياسة يمكن فساد، وغالبًا الاتنين، قررت تعمل سد ضخم وخلاص، ده كلام مش أكيد، بس برضه بيتقال ومن ناس متخصصين”.
وأشار “وجيه” -في فقرة ثالثًا- إلى أن المعركة حول السد معظمها ضجيج سياسي قومي، مضيفًا أن إثيوبيا تقمع كل من ينتقد السد من الإثيوبيين باعتبارهم غير وطنيين، ومصر تعتبرها معركة قومية، فالبعض يبكي على تدهور مصر ومكانتها، وبعض آخر يمجد تعامل النظام مع الأزمة، وما فعله وزير الخارجية مع ميكرفون الجزيرة.
واختتم “وجيه” منشوره بالنقطة الرابعة التي قال فيها: “الشيء الجوهري في قصة السد هو إنه بيوضح إن البشر المظلومين هنا وفي إثيوبيا محتاجين منظور تاني للتعامل مع القصة كلها، منظور مش مبني على نوستالجيا مصرية لعصور السيادة على إفريقيا والعرب (أيام ما كان محدش يجرؤ يقف قدامنا)، ولا مبني على محاولة إثيوبية لتحقيق مجد قومي، بل مبني على منظور تعاون حقيقي بين شعوب المنطقة”.
