أكدت وكالة الأنباء الليبية الرسمية -التابعة لحكومة طرابلس المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام- مقتل عشرات الأشخاص، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، في تفجير استهدف مركز تدريب للشرطة، بمدينة زليتن، شرق العاصمة الليبية طرابلس.
ووفق شهود عيان -بحسب وكالات أنباء- فإن شاحنة نقل وقود، يقودها انتحاري، اقتحمت بوابة معهد تدريب للشرطة، أثناء تواجد عدد (لم يُعرف قوامه على الفور) من المتدربين التابعين للأجهزة الأمنية في المدينة، قبل أن تنفجر عند البوابة القريبة من ساحة التجمع.
بدوره دعا المجلس البلدي في زليتن، الحكومة الليبية وكل الجهات الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها، وتكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب، وتقديم الدعم لتجاوز هذه الفاجعة التي أصابت المدينة والبلاد.
وقال المجلس في بيان له، إن هذا العمل الإجرامي الذي لم يراع منفذوه حرمة دماء المسلمين، وقتل النفس التي حرم الله، إنما هو محاولة لزعزعة أمن واستقرار المدينة، معربًا عن تعهده والجهات الأمنية التابعة له، بأنه “سيلاحق المنفذين ومن ساعدهم”.
وجراء هذه الإصابات، أهاب مستشفى زليتن التعليمي “حكومي”، بالمواطنين، سرعة التوجه إلى بنك الدم بالمدينة للتبرع بالدم، وذلك نظراً للحاجة الماسة لجميع الفصائل.
من جهته، أدان مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، بـ”شدة”، التفجير، ودعا في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، كل الليبيين إلى “توحيد أنفسهم بصورة عاجلة لمكافحة خطر الإرهاب”.