تدخل قرية الميمون التابعة لمركز الواسطى شمال بني سويف والتي عدد سكانها يتعدى المائة الف نسمة، شهرها الحادي عشر للحصار المفروض عليها من قبل قوات الأمن، حيث تعرضت القرية منذ فبراير من العام الماضي لحالة حصار مشدد استمر حتى الان.
وشهدت القرية في شهور الحصار الاولى تعرضت القرية لغلق جميع المداخل وحالات مداهمة للمنازل والمحلات التجارية واعتقالات بالجملة، ثم اتخذت القوات بعد ذلك من مدخل القرية مكانا ثابتا لتمركز القوات وآلياتهم بما لا يسمح مرور أحد دون تفتيش بالاضافة الى دوريات امنية تطوف القرية بشكل شبه يومي بحثا عن التظاهرات المناهضة للانقلاب.
وخلال الشهور تلك تعرضت القرية للآتي :
– أكثر من 70 حالة اعتقال متكررة ليستقر العدد عند 48 معتقل اكثرهم الشباب وبعض كبار السن والاطفال واخرهم كان في ديسمبر الماضي باعتقال 12 شاب في حملة دهم لمنازلهم .
– اشتباك مع الاهالي واعتداءات 11 مرة : اعتدت قوات امن الانقلاب اكثر من مرة على المسيرات الشبابية بالغاز وقوبلت بالشماريخ والالعاب النارية نتج عنها اصابات متنوعة بين الاهالي واختناقات لاطفال من الغاز .
– حوالي 200 حالة اعتقال عشوائي : كان اكثرها خلال شهري فبراير ومارس وكان يفرج عن المقبوض عليهم بكفالات على الرغم من عدم ثبوت اي تهم عليهم واغرب الحالات كان اعتقال فريق كرة قدم بالكامل من مركز شباب القرية .
– 12 حالة اختفاء قسري: كان أقصرها لمدة 3 ايام وأطولها لمدة شهر كامل وكانت للمعتقل محمود فرماوي والتي تعرض فيها للتعذيب والصعق بالكهرباء.
وقامت “رصد” باستطلاع آراء الاهالي عن تأثير الحصار على حياتهم اليومية، عبر أحمد.خ، أحد أبناء القرية، عن ضيقه الشديد قائلا: “منذ اليوم الاول للحصار تتعرض محلاتنا للنهب ولا نستطيع أن نرفض والا تم تصنيفننا على أننا إخوان”.
وأضاف أيمن.س: “الحكومة بدلا من حل مشكلات القرية مثل الصرف الصحي والقمامة التي قاربت ان تدخل منازلنا، متفرغة لمطاردة الشباب في الشوارع”، فيما أكدت شيماء.م، مدرسة، أن نساء القرية وبناتها لم يسلمن من مضايقات العساكر المتعمدة.