أكدت مصادر صحفية، أنّ الحكومات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل تسعى للاستجابة لدعوة بريطانيا وألمانيا والنرويج التي تستضيف المؤتمر في العاصمة البريطانية لندن، وكذلك دعوة الأمم المتحدة والكويت لمضاعفة المساعدات الإنسانية المقدمة للمنطقة.
وصرَّح مسؤول بالاتحاد الأوروبي، اليوم بحسب وكالات أنباء: “نحتاج لضمان أن جميع الدول المجاورة لسوريا مدعومة”، مشيرًا بذلك إلى الأردن ولبنان والعراق.
وأضاف: “داخل سوريا تحتاج لندن لإظهار استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات لجميع المناطق فور التوصل لاتفاقية وقف إطلاق نار”.
وتناشد وكالات الأمم المتحدة بجمع 7.73 مليارات دولار لسد احتياجات سوريا خلال العام الحالي بالإضافة إلى 1.2 مليار دولار تطلبها حكومات المنطقة لدعم خططها الخاصة في التعامل مع تأثير النزاع في سوريا، وستقدم معظم مساعدات الاتحاد الأوروبي التي ستكون على هيئة مياه ورعاية صحية وغذاء ومأوى وأدوية، كمنح وقروض بأسعار فائدة منخفضة ومدد سداد طويلة.
وفي سياق مختلف، قدرت منظمة طبية سورية غير حكومية، الإثنين، ثمانية مليارات دولار كلفة إعادة بناء النظام الصحي السوري بعد خمس سنوات من حرب أدمت البلاد، ويتضمن هذا المبلغ خصوصا الأموال اللازمة “لإعادة تأهيل النظام الاستشفائي، وتغطية احتياجات السكان، والوصول إلى معدل سرير مستشفى واحد لكل 270 شخصًا”، حسب ما أوضح رئيس اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية عبيدة المفتي لوكالة “فرانس برس”.
ومنذ بداية الحرب السورية، تم تدمير 330 مرفقا صحيا على الأقل بينها 177 مستشفى، معظمها في عمليات قصف، منها 112 مرفقا تدمرت في عام 2015 وحده، وفقا لاتحاد المنظمات، كما قتل 700 من العاملين الصحيين، وازدادت الهجمات التي استهدفت النظام الصحي منذ بدء روسيا ضرباتها الجوية قبل أربعة أشهر لدعم النظام السوري.
وحسب منظمة العفو الدولية، فإن 90% من هذه الهجمات هي من فعل الجيش السوري وحلفائه.