أكد مدير عام وزارة المخابرات الإسرائيلية رام بن باراك أنّ التقسيم الطائفي هو الخيار الأفضل لسوريا، قائلا: “لا أرى إمكانية أن يعود العلويون الذين يمثلون نسبة 12% لحكم السنة بعد أن قتلوا نصف مليون شخص هناك، هذا جنون”.
وقال بن باراك، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد: “أعتقد أنه في نهاية الأمر يجب أن تتحول سوريا إلى أقاليم تحت سيطرة من يكون هناك، العلويون في المناطق التي يوجدون فيها، والسنة في الأماكن التي يوجدون فيها”.
وعلّق وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، الموجود في ميونيخ للاجتماع مع نظرائه الأوروبيين والملك عبدالله عاهل الأردن، قائلًا: “الوضع في سوريا معقد للغاية ويصعب رؤية كيف يمكن أن تتوقف الحرب والقتل الجماعي هناك”.
وأضاف: “سوريا التي نعرفها لن تكون موحدة في المستقبل القريب وفي الوقت نفسه أعتقد أننا سنرى جيوبًا، سواء كانت منظمة أم لا، تشكلها مختلف القطاعات التي تعيش وتقاتل هناك”.
وقال يعلون: “بخصوص سياسة إسرائيل تجاه سوريا، قررنا منذ البداية عدم التدخل”، وأضاف: “حددنا منذ البداية ما يهمنا، وقلنا منذ البداية إننا لن نسمح بانتهاك سيادتنا، وعندما وقعت بعض المحاولات قمنا بالرد عليها”.
ويتعرض الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر أمني بميونيخ لانتكاسات بالفعل؛ بسبب تبادل الاتهامات بين روسيا التي تدعم بشار الأسد عسكريًا، وتريد بقاءه في الحكم، وقوى غربية تعارض استمرار قصف روسيا لجماعات المعارضة المعتدلة.
وتنتهج “إسرائيل” موقفًا رسميًا محايدًا من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات، لكن لها بعض النفوذ على القوى التي تدخلت عسكريًا في الصراع، التي اتفقت يوم الجمعة على “وقف للأعمال العسكرية” يبدأ خلال أسبوع.
