حذر وزراء مالية الاقتصادات الرائدة في العالم من “صدمة قد تحدث للاقتصاد العالمي حال “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

وعبر الوزراء عن رأيهم في بيان أصدروه في نهاية اجتماع مجموعة دول العشرين الذي استمر لمدة يومين في الصين.

وقال وزير المالية جورج أوزبورن الذي كان حاضرا للبي بي سي إن مسألة الاستفتاء “خطيرة للغاية”.

لكن وزير المالية السابق لورد لوسون قال إن رأي مجموعة العشرين كان “سخيفا” لأن خمس عشرة دولة منها خارج الاتحاد الأوروبي.

وعندما سئل ما إذا كان قد طلب ضم التحذير للبيان، قال السيد أوزبورن: “كان لدينا حول الطاولة دول مثل الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي والصينيين، وهم في الحقيقة لا يفعلون ما يمليه عليهم الآخرون”. 

إلا أن لورد لوسون أخبر البي بي سي أن “الشعب البريطاني لن يتقبل أن تخبره مجموعة دول العشرين ما يجب عليه فعله، وفكرة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تتسبب في صدمة اقتصادية هي فكرة سخيفة”.

وأضاف أن “خمس عشرة دولة من دول العشرين هي بالفعل خارج الإتحاد الأوروبي، وهذا لم يتسبب في صدمة اقتصادية، وفي الواقع هناك دول من بينها حالها أفضل من معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي”.

وقال زعيم حزب الاستقلال نايجل فاراج إن إعلان مجموعة العشرين “لم يكن مفاجئا” حيث إنهم “أصدقاء يساندون بعضهم البعض، لست متفاجئا من اجتماع الحكومات الكبرى لمساعدة ديفيد كاميرون”.

وأضاف: “إنها فقط البنوك الكبرى والاستثمارات الكبرى والحكومات الكبرى تساند بعضها بعضا، ولا أعتقد أن هذا قد يؤثر على الناخبين”.

وقال مسؤولون مرافقون للسيد أوزبورن إن ذكر استفتاء المملكة المتحدة في البيان الختامي لاجتماع مجموعة دول العشرين أمر غير اعتيادي، وقد أنكر السيد أوزبورن طلبه ذلك.

وصرح وزير المالية لـ”بي بي سي” بأن “زعماء الاقتصاد في دول العالم الكبرى قد أجمعوا على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يسبب صدمة للاقتصاد العالمي، وإذا كانت هذه صدمة للاقتصاد العالمي، هل يمكنك تصور ما قد تفعله لبريطانيا نفسها؟”.

وأضاف: “هذه ليست رحلة مغامرة إلى المجهول، هذا أمر في منتهى الجدية”.

ووصفت كارولين فيربرن، المدير العام للبنك التجاري الدولي، العواقب المحتملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنها “مخاطرة واضحة”، قائلة: “هؤلاء الذين يريدون أن تنفصل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي يجب أن يبقوا نصب أعينهم الحالة الاقتصادية، ويجب أن يعلموا كيف سيؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على فرص العمل والنمو والرخاء في المملكة المتحدة وأوروبا”.

وأضافت أن “أغلبية أعضاء البنك التجاري الدولي -وليس كلهم- يريدون أن تبقى بريطانيا جزءا من الاتحاد الأوروبي”.

وقد اقترح السيد جونسون سابقا أن التصويت لصالح الخروج وحده هو ما سيحقق لبريطانيا “التغيير الذي نحتاجه”، لكن السيد جونسون قد صرح للتايمز بأن “الخروج يعني الخروج الفعلي”.

وسوف يجري الاستفتاء على خروج أو بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي في يوم 23 يونيو، وقد حدد السيد كاميرون الموعد نهاية الأسبوع الماضي بعدما اتفق مع أعضاء الاتحاد الأوروبي على إعادة المفاوضات بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.