تقدمت “إسرائيل” عبر سفيرها في الأمم المتحدة داني دانون، بشكوى ضد السلطة الفلسطينية لاحتفائها بذكرى دلال المغربي التي استشهدت في عملية فدائية عام 1978.
وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أن السلطة قامت هذا الأسبوع بإحياء ذكرى العملية الدامية التي ارتكبت في 1978 وأودت بحياة 37 إسرائيليا.
وذكر البيان أنه في 11 مارس 1978 قامت خلية فلسطينية تابعة لحركة التحرير الوطني “فتح” بقيادة دلال المغربي بقتل السائحة الأميركية غايل روبين، وخطفت لاحقا حافلة ركاب وقتلت ركابها.
أما القيادي في حركة فتح نور أبو الرب فقال -في تصريحات لوكالة الأناضول- إن الحركة “قامت وستقوم بإحياء ذكرى استشهاد دلال المغربي؛ لكونها إحدى المناضلات التي ردت على محارق دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”.
وذكر أن على الأمم المتحدة أن تحاكم نتنياهو وحكومته التي تمارس كل أدوات الإجرام ضد شعبنا، مشيرًا إلى أن حراك نتنياهو يأتي في سياق الإفلاس السياسي الذي يمارسه منذ سنوات على الأرض.
ودلال المغربي، فتاة فلسطينية ولدت عام 1958 في مخيم اللاجئين صبرا القريب من بيروت من أم لبنانية وأب فلسطيني لجأ إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948، شاركت في عملية عسكرية بإسرائيل في 14 مارس 1978، مع مجموعة دير ياسين وقامت باختطاف باص كان متوجهًا من حيفا إلى تل أبيب وقُتلت في تلك العملية.
كانت على قائمة الجثامين التي طالب بها “حزب الله” اللبناني في إطار صفقة لتبادل الأسرى أُبرمت مع إسرائيل في 17 يوليو 2008 ولكن فحوص الحمض النووي “DNA” أظهرت عدم إعادة الجثمان، وأن الجثث المعادة هي لأربعة شهداء مجهولي الهوية، ولا يزال جثمانها غير معروف المكان.