قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري، إن أسباب الأزمات التي يعانيها القطاع الأثري بمصر من تهريب مستمر للآثار وإهمال المزارات الأثرية والمتاحف، هو الانفلات الأمني الذي تلا ثورة 25 يناير؛ حيث شجع عددًا كبيرًا من المصريين للتنقيب العشوائي عن الآثار في المناطق المحيطة بالمزارات الأثرية وتحت المنازل، مؤكدًا أن نحو ثلثي آثار مصر هُرب خارج البلاد في أعوام 2011 و2012 و2013.
وأضاف، خلال حوار صحفي مع صحيفة “المونيتور”، أن صالات العرض العالمية تستغل عدم وجود دليل على خروج القطع الأثرية بطريقة غير شرعية وتبيعها بشكل علني.
وعن الحل الأمثل للحد من التهريب، أجاب: لا بد من التدريب المستمر لحراس الآثار لرفع كفاءتهم، وتغيير قانون الآثار لتصبح سرقتها جناية لا جنحة، ورجوع المنافذ المخصصة للتفتيش على الآثار على المطارات والموانئ، وإنشاء مخازن متطورة للحفاظ على الآثار التي تم الكشف عنها على غرار المخازن الستين التي أنشأتها القوات المسلحة.