قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن سقوط أي شهيد من الأذريين يعتبر بمثابة سقوط شهيد تركي، مؤكدًا دعم تركيا شعبًا وحكومةً لحق أذربيجان المشروع في استعادة كافة أراضيها المحتلة.
جاء ذلك في كلمة له، اليوم الثلاثاء، أمام الكتلة النيابية لحزبه “العدالة والتنمية” في العاصمة أنقرة، حيث جدد تقديم تعازيه لأذربيجان الشقيقة في استشهاد جنودها جراء المواجهات مع القوات الأرمينية.
وأكد رئيس الوزراء أن العمليات الأمنية في مكافحة الإرهاب، ستستمر في كامل التراب التركي، حتى تطهيرها من الإرهابيين.
وتبادل الجانبان الأذربيجاني والأرمني الاتهامات بمواصلة القصف على خط التماس في منطقة قره باغ بعد استئناف القتال هناك السبت الماضي، وهددت باكو بتوجيه ضربة إلى عاصمة قره باغ.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن 16 من جنودها قتلوا خلال اليومين الأخيرين بمنطقة النزاع في قره باغ، مضيفة أن الجانب الأرمني “خسر 70 جنديا ونحو 20 قطعة من الآليات العسكرية”، بحسب زعمها.
وهدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأذربيجانية من جديد بتوجيه ضربة إلى عاصمة قره باغ مدينة ستيبانكرت، وقال المتحدث واكيف دارغياخلي: “لقد حذرنا من أنه في حال استمرار قصف البلدات على طول خط التماس في قره باغ فإن وزير الدفاع زكير غسانوف أمر بالاستعداد لإطلاق صواريخ إلى خانكندي ستيبانكرت”.
من جانبها نفت وزارة الدفاع الأرمنية في بيان صادر عنها الثلاثاء، مشاركتها في المواجهات المسلحة على خطة التماس في قره باغ، إلا أنها أكدت أن أرمينيا تضمن أمن شعب قره باغ.
وأكدت الوزارة الأرمنية أهمية دعوات المجتمع الدولي إلى أذربيجان وقره باغ لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب، إلى جانب إصدار بيانات سياسية، تنسيق وتنفيذ خطوات محددة خاصة بفصل القوات المتنازعة ووضع آلية للحفاظ على نظام وقف إطلاق النار.
وذكرت وزارة الدفاع الأرمنية أن خسائر قره باغ بعد اندلاع المواجهات في المنطقة بلغت 20 قتيلا، بينهم طفل، و3 مدنيين و72 جريحا، مضيفة أن 26 شخصا فقدوا ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.