تعرضت النائبة العمالية البريطانية جو كوكس لإطلاق نار وطعن يوم الخميس قرب مكتبها في دائرتها الانتخابية في غرب مقاطعة يوركشاير قرب ليدز.

وحسب آخر التقارير، فقد قد تم إطلاق النار على النائبة العمالية لمرتين، بعد أن تدخلت لفض اشتباك بين رجلين في الشارع خلال حملته الاتخابية الداعية لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل استقتاء 23 الشهر الجاري.

وقال شاهد عيان: “النائبة دخلت في الاشتباك، وفجأة انطلقت رصاصتين، وحينها رأيتها تسقط على الأرض بين سيارتين مضرجة بدمائها”. وزعم آخرون من شهود العيان أن رجلاً صاح “بريطانيا أولا” خلال الشجار.

ومن جانبها، نقلت وكالة “برس اسوسييشن” عن شاهد قوله أن النائبة المؤيدة للبقاء في الاتحاد الاوروبي أصيبت بالرصاص قبل أن تسقط على الرصيف، وذكرت وسائل إعلام أخرى أنها تعرضت ايضا للطعن.

من هي النائبة العمالية البريطانية جو كوكس 

(1) النائبة كوكس “41 عامًا” وهي أم لطفلين، وكانت فازت في انتخابات مايو العام الماضي عن منطقة باتلي وسبين.

(2) تم إطلاق النار على النائبة العمالية لمرتين، بعد ان تدخلت لفض اشتباك بين رجلين في الشارع خلال حملته الاتخابية الداعية لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل استقتاء 23 الشهر الجاري.

(3) وقالت الشرطة إنها القت القبض على رجل يبلغ من العمر 52 عاما للاشتباه بعلاقته بالحادث.

(4) وقالت اذاعة بي بي سي المحلية إن كوكس، وهي نائبة مؤيدة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، نقلت جوا الى مستشفى قريب.

(5) وقال احد شهود العيان الذين كانوا موجودين في مكان الحادث إن كوكس ترتكت مضرجة بدمها في الشارع.

(6) ونشر رئيس الحكومة ديفيد كاميرون تغريدة قال فيها “قلق جدا من التقارير التي تتحدث عن اصابة جو كوكس، مشاعرنا وصلواتنا مع جو واسرتها”.

تحذيرات دولية من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

يذكر أن أعضاء مجلس العموم البريطاني لا يحضرون جلسات البرلمان في الوقت الراهن استعدادًا لاستفتاء الأسبوع المقبل حول مستقبل البلاد في الاتحاد الاوروبي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن صناعة الصلب في بريطانيا ستواجه تحديات شديدة إذا انسحبت البلاد من الاتحاد الاوروبي، وأبلغ كاميرون أعضاء بالبرلمان عندما سئل عما إذا كانت عضوية الاتحاد الاوروبي منعت بريطانيا من حماية صناعة الصلب التي تضررت من واردات صينية رخيصة وارتفاع تكاليف الانتاج “لا أعتقد أنه سيكون مستقبلا جيدا للصلب”، وقال إن الكثير من الصلب البريطاني الصنع يباع داخل السوق الموحدة للاتحاد الاوروبي وإنه إذا خرجت بريطانيا من تلك السوق فإنه قد يخضع لتعريفات جمركية.

يقول أليكس ويلموت-سيتويل، رئيس الذراع الأوروبية لبنك أوف أميركا ميريل لينش: “هناك قدر كبير من التجارة المالية محجوزة حاليا في الحي المالي في لندن قد ترحل إذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي”، ويضيف: “لن يحدث هذا بين عشية وضحاها، ولكن من المؤكد أنه قد يتشتت في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي”.

ودعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الناخبين البريطانيين إلى دعم البقاء في الاتحاد الأوروبي، لينضم بذلك للأصوات الدولية الداعية لاستمرار عضوية بريطانيا في التكتل الأوروبي، وقال آبي -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في “داوننج ستريت”- إن اليابان تفضل بشكل واضح استمرار بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تصب أيضا في مصلحة المستثمرين اليابانيين داخل المملكة المتحدة.

وأضاف رئيس وزراء اليابان “العديد من الشركات اليابانية تقيم أعمالها في المملكة المتحدة على وجه التحديد، لأن المملكة المتحدة هي بوابة إلى الاتحاد الأوروبي”، محذرًا من أن التصويت على المغادرة سيجعل المملكة المتحدة أقل جاذبية كوجهة للاستثمار الياباني، وتابع آبي قائلًا “إن هناك 1000 شركة يابانية في بريطانيا توظف نحو 140 ألف شخص”.

وقال رئيس اتحاد الأعمال وأصحاب العمل الايرلندي “آي بي إي سي”، داني ماكوي، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيضع إيرلندا وبريطانيا وأوروبا في موقف مجهول وغير مأمون العواقب، وأضاف ماكوى أن بلاده ستكون الخاسر الأكبر في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خاصة مع روابطها السياسية والتجارية والثقافية بأقرب دولة مجاورة لها، وأكد أن عضوية بريطانيا المستمرة في الاتحاد الأوروبي ذات أهمية استراتيجية ضخمة لإيرلندا ومؤسسات الأعمال الايرلندية.