نقلت صحيفة “وورلد تريبيون” الأميركية، عن بروفيسور إسرائيلي، قوله: “إن بشار الأسد زار مؤخرًا العاصمة الروسية موسكو بشكل سري لينقل رسالة مفادها “تأكيد أمن إسرائيل”.
وقال نورمان بايلي البروفيسور الإسرائيلي في الاقتصاد بمعهد سياسات العالم في واشنطن، إن بشار الأسد زار موسكو، قبل الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إليها.
وأوضح البروفيسور، الذي كان يعمل في مجلس الأمن القومي الأميركي ومكتب مدير الاستخبارات القومية، أن الأسد حمل رسالة لنتنياهو، أراد تمريرها عن طريق بوتين، مفادها: “إذا دعمت إسرائيل النظام السوري، فسنضمن أمن حدودها مع سوريا، كما هو الحال قبل الأزمة السورية”.
وقال بايلي إنه بخروج تركيا من معادلة القوة مؤقتًا للتركيز على مشاكلها الاقتصادية والعسكرية والسياسية، فإنه ما من شك في أن “إسرائيل” وأكراد سوريا والعراق، الذين كانوا فاعلين في القتال ضد “تنظيم الدولة”، استفادوا بشكل كبير.
وأضاف أنه “إذا كان هناك واقعية من عرض الأسد، فإن هذا يقدم فائدة كبيرة لإسرائيل”، موضحًا أن تحالفًا سوريا إسرائيليا روسيا لاحتواء “حزب الله” على الحدود الجنوبية يصب جدا في مصلحة “إسرائيل”.
زيارة نتنياهو لروسيا
يقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط بوريس دولجوف أن زيارة نتياهو لموسكو تكتسب قدرًا كبيرًا من الأهمية بسبب التحضيرات الجارية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، والاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية.
وأوضح دولجوف، أن الجانبين بحثا مآلات الأوضاع في سوريا في حال التوصل إلى اتفاق سياسي قد يؤدي إلى صعود قوى المعارضة المسلحة السورية ومشاركتها في الحكم، ولفت إلى وجود تنسيق عال بين روسيا وإسرائيل في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، إلى جانب التنسيق العملياتي بين قوات البلدين، واتباع آليات محددة لتجنب وقوع حوادث عارضة.
وقال دولجوف إن الجانب الإسرائيلي يركز على الجوانب الأمنية، لوجود مخاوف إسرائيلية من استهدافها عبر الأراضي السورية، ولهذا -بحسب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين- لقيت هذه المخاوف تفهما من الرئيس الروسي بشأن احتفاظ إسرائيل بمرتفعات الجولان، ولكن روسيا لا تملك بمفردها تقرير مصير الجولان، لا سيما أن الأمم المتحدة تعتبرها أراضي سورية محتلة.
وأضاف أن روسيا استجابت للمطالب الإسرائيلية بعدم تزويد المنظمات المعادية لإسرائيل كـ”حزب الله” اللبناني بالأسلحة للإبقاء على التفوق العسكري الإسرائيلي، والحيلولة دون حصول المنظمات الإرهابية في سوريا على أسلحة نوعية مضادة للطيران يمكن أن تحد من حركة سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية.