أعلنت وزارة الداخلية في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، مقتل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد كمال، فى حملة أمنية بالقاهرة بحسب بيان الوزارة.
– من هو محمد كمال؟
– تولى كمال إدارة اللجنة الإدارية الأولى في جماعة الإخوان المسلمين عقب الانتخابات التكميلية التي جرت عام 2014م، في هياكل الجماعة، وذلك بعد أن تم تعيينه عضوًا بمكتب الإرشاد في 2011م، ممثلًا عن الصعيد ومشرفًا عليه.
– يعمل كمال أستاذًا للأنف والأذن والحنجرة بجامعة أسيوط، ويبلغ من العمر 61 عامًا.
– ترأس كمال، ما يعرف بـ”مكتب إدارة الأزمة” داخل الإخوان، والذي تشكل في فبراير 2014، والتي قامت بأعمال مكتب الإرشاد.
– مايو الماضي أعلن “محمد كمال” عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين استقالته من كافة التشكيلات الإدارية بجماعة الإخوان المسلمين، وعدم ترشحه في أي موقع تنفيذي مستقبلا.
– دعا “كمال” في بيان -نشره موقع “إخوان أون لاين”- إخوانه (قيادات المراحل السابقة) باتخاذ إجراء مشابه، والدعوة لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة واختيار قيادة جديدة، والالتزام بخارطة الطريق التي أعلنتها اللجنة الإدارية العليا في “السبت 30 من رجب 1437 هــ 7 مايو 2016”.
– قدم كمال شهادته على أبعاد الأزمة الأخيرة التي حدثت داخل صفوف الجماعة، والتي تسببت في خلافات واسعة داخل صفوف الحركة الإسلامية الأكبر في العالم.
ولفت محمد كمال في بيانه الذي حمل عنوان “إبراء ذمة”، إلى أن شهادته تأتي تفنيدًا لبعض ما وصفه بالكلام المغلوط، حتى لا يتم “تلبيس الحق بالباطل، وما يترتب عنه من تعميق الانقسام واتباع لبعض الأهواء”.
وقال كمال: “الإخوة والأخوات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المباركة، أضع بين أيديكم شهادة حق إبراء للذمة، وتوضيحًا للحقائق، بعدما وصلنا لهذا الموقف الحرج من مسيرة الجماعة، والله نسأل أن يكون منحة في صورة محنة تنقى بها الصفوف، ويقوم فيها المنهج، ونراجع فيها السبيل لتكون لوجه الله وعلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف: “لدي ما أقوله: شهادة كاملة عن الفترة التي كنت فيها رئيسًا للجنة الإدارية العليا، سأوثقها لعموم الإخوان، كحق أصيل لهم، أوضح فيها الحقائق كاملة، ولكن لما قد يكون فيها من جراح، آثرت أن أؤجلها لما بعد موجة يناير، حتى لا أكون شريكا للانقلاب الغاشم في وأد حراك الإخوان الثوري”.
وذكر “كمال” أن اللجنة الإدارية العليا لم تنعقد منذ شهر، للظرف الأمني، وتصدر قراراتها بالتمرير، ويتم الموافقة عليها حسب الأعراف المؤسسية بالأغلبية، ولا يعني ذلك حتمية أن يوافق عليها رئيس اللجنة مع تقديرهم لرأيه.
وشدد على أن “القرارات التي صدرت بحق إيقاف أعضاء منتخبين أو ممثلين للجانهم هي إجراءات منعدمة ومعيبة، لتصفية الحسابات، واتخذت بطريقة غير شرعية وعلى أسس غير لائحية، والنية كانت مبيتة لها بهذا الشكل والتوقيت، فتجدون مثلا الموقع الإلكتروني -الذي أعلن أمس كالتفاف عن المنفذ الشرعي- تم إنشاؤه منذ شهر، وقبل صدور توصية تجميد عضوية مسؤول الإعلام أو عزل المتحدث الإعلامي أو حتى التحقيق معهما”.
كتب محمد منتصر،المتحدث الرسمي باسم الجماعة عبر” فيس بوك” امس : “تعلن جماعة الإخوان المسلمين، انقطاع تواصلها، منذ عصر اليوم، مع الدكتور محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، واختفائه، مرجحة اختطافه من سلطة الانقلاب العسكري. وتحمل الجماعة أجهزة أمن الانقلاب المجرم مسئولية سلامة د.كمال، وتدعو جميع المهتمين بالعمل الحقوقي والإنساني للتفاعل مع هذا الأمر بشكل جدي”.
وبعده بساعتين أي قرابة التاسعة بتوقيت القاهرة، نشر الدكتور طلعت فهمي تصريحا صحفيا قال فيه :”في إطار سلسلة إجراءات القمع والبطش التي تستهدف قيادات وأعضاء جماعة “الإخوان المسلمون”، تلقت الجماعة اليوم خبر اعتقال د.محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد للجماعة، من قبل عصابة الانقلاب التي جعلت من أرض الوطن مرتعًا لجرائمه، من قتل وخطف وتعذيب وتفريط في الأرض والعرض.
وتحمل الجماعة أجهزة أمن عصابة الانقلاب المسؤولية كاملة عن سلامة د. كمال ومرافقيه، وتؤكد على أن مثل هذه الضربات الموجعة للجماعة وقياداتها إنما تزيدنا إصرارًا على استكمال نضالنا لاسترداد الوطن المغتصب مهما كلفنا الأمر.”.. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21]”.
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورتين لخبرين نشرهم موقع اليوم السابع المقرب من الأجهزة الأمنية ، حيث أكد النشطاء أن الخبرين يفضحان نظام الانقلاب وأذرعه الأمنية في اغتيال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين “محمد كمال” ، وأوضح النشطاء أن الفارق الزمني بين الخبرين أكثر من ساعتين ، فالخبر الأول يؤكد اعتقال الدكتور “محمد كمال” ، و الخبر الثاني بعد ساعتين يؤكد مقتله بحسب مصدر أمني .
واتهم نشطاء التواصل الاجتماعي داخلية الانقلاب العسكري باغتيال الدكتور محمد كمال عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ، ومرافقه الدكتور “ياسر شحاته” الحاصل على الدكتوراه في الزراعة .