لا تزال تصريحات ترامب العنصرية، تحمل إليه الكثير من خيبات الأمل، فمع اقتراب حفل تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية، سارع عدد كبير من نجوم الفن بإعلان مقاطعتهم لحفل التنصيب سواء بالحضور، أو المشاركة في إحيائه.
أنت مستبد
وحرصت المغنية البريطانية شارلوت تشرتش، على نشر خبر رفضها الغناء في الحفل، عبر صفحتها الخاصة على “تويتر”، قالت فيه موجهة حديثها لـ “ترامب” ،”فريقك طلب مني أن أغني في حفل تنصيبك. مجرد بحث بسيط على الإنترنت سيظهر أنني أعتقد أنك مستبد.. إلى اللقاء”.
العنصرية
حاولت النجمة ريبيكا فيرجسون، إعلان موقفها من المرشح الفائز في الانتخابات الأميريكية، بطريقة ذكية، حيث قبلت عرض الغناء في الحفل ولكنها اشترطت المشاركة بأغنية “سترينج فروت”، الأمر الذي رفضه فريق تراامب المسؤول عن الحفل.
وقالت فيرجسون:”طلبت أن أغني (سترينج فروت) لأنني شعرت أنها الأغنية الوحيدة التي لن تقوض نزاهتي الفنية”.
وأغنية “سترينج فروت” هي أغنية مناهضة للعنصرية غناها العديد من المشاهير بينهم بيلي هوليداي ونينا سيمون، وتتحدث الأغنية عن إعدام الأمريكيين للأفارقة من دون محاكمة في أوائل القرن العشرين.
داعم لهيلاري كلينتون
بالرغم من اعلان المستشار الاقتصادي لحملة ترامب الانتخابية انتوني سكاراموتشي، أن المغني الشهير إلتون جون سوف يعني في حفل التنصيب، إلا أن المتحدثة باسم جون، فران كيرتيس، نفت ذلك قائلة: “لن يغني إلتون في حفل تنصيب ترامب”.
يذكر أن جون احد الداعمين البارزين للمرشحة الأميركية الخاسرة هيلاري كلينتون، وقد أقام عدد من الحفلات لجمع تبرعات لحملتها الانتخابية.
وقد اعترض جون من قبل على إذاعة اغانيه مثل (روكيت مات) و(تايني دانسر) خلال حشود انتخابية لدونالد ترامب ، وقال إن “أي استخدام لموسيقاي يجب ألا ينظر إليه على أنه تأييد لدونالد ترامب”.
وأعلن عدد كبير من النجوم مقاطعتهم حفل التنصيب، منهم : جاكي إيفانكو، وأندريه بوتشيلي، وإلتون جون، وجارث بروكس، وأخيرًا سيلين ديون.
ترامب يرد على النجوم
كعادته، لا يمر حدث إلا ويعتلي ترامب منصة تويتر ، للرد أو للهجوم على معارضيه، فكتب عبر صفحته الشخصية، “من يطلقون عليهم اسم القائمة الأولى يريدون تذاكر لحضور الحفل، ولكن انظر ماذا فعلوا لهيلاري كلينتون: لا شيء. أنا أريد الشعب”.
هجوم فناني “جولدن جلوب”
وشهد حفل توزيع جوائز “جولدن جلوب”، هجوم شديد على دونلد ترامب، بسبب تصريحاته المسيئة للصحافة ولنجوم هوليوود، وكذلك اعلان نواياه عن إقامه حدود فاصلة بين البلدان، حيث قالت الممثلة الفرنسية ايزابيل اوبير “هذه الصالة تضم أشخاصا من العالم بأسره، من الصين، من أميركا، من أوروبا. لا تتوقعوا من السينما أن تقيم الجدران والحدود”.
وأتت ميريل ستريب، على رأس المهاجمين، الامر الذي استدعى رد عنيف من ترامب تجاهها، حيث أشارت في حديثها إلى تحقير ترامب لاحد الصحفيين المعاقين.
ورد ترامب عبر “تويتر” على ستريب قائلًا أنها “ممثلة مبالغ في تقديرها”.