أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان عن استعداد حكومته لعقد صفقة مع حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، أبرز بنودها إقامة ميناء ومطار في قطاع غزة، إضافة إلى مناطق صناعية وتوفير 40 ألف فرصة عمل للفلسطينيين، مقابل عدد من الشروط؛ أهمها إعادة الجنديين المحتجزين لدى حماس.
ويعد تصريح ليبرمان الأول من نوعه من حيث البنود التي وضعوها، بحسب ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن ليبرمان قال اليوم الخميس: “سنقوم بذلك أيضًا مقابل تنازل حماس عن ميثاقها الذي يدعو إلى إبادة إسرائيل، ونزع سلاحها، وإطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة”.
وأضاف ليبرمان، وفق الصحيفة التي لم توضح مزيدًا من التفاصيل عن ملابساتها، أنه “لا يوجد أي سبب حتى يعيش سكان غزة في ظل ظروف أقل مما هي عليه في يهودا والسامرة (يقصد الضفة الغربية) أو في العالم العربي”.
أسرى إسرائيليون
وكشفت “كتائب القسام” في مطلع أبريل، ولأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتًا.
فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، في أوقات سابقة، عن فقدان جثتي جنديين خلال حربها على غزة (بدأت في 8 يوليو 2014 وانتهت في 26 أغسطس من العام نفسه) هما “آرون شاؤول”، و”هدار جولدن”.
وإضافة إلى الجنديين، تتحدث تل أبيب عن فقدان إسرائيليين اثنين، أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.
صفقة مرفوضة
ورفضت حركة حماس مؤخرًا عرضًا إسرائيليًا، أبرز بنوده تخفيف الحصار عن قطاع غزة مقابل الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الأسرى بالقطاع، وفقًا لما أعلنه محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” في لقاء تلفزيوني.
وتفرض إسرائيل حصارًا على سكان قطاع غزة منذ نجاح “حماس” في الانتخابات التشريعية في يناير 2006، وشدّدته منذ يونيو 2007 عقب سيطرة الحركة على القطاع بالكامل.