أكّد أمير الكويت «الشيخ صباح الأحمد» اليوم الثلاثاء عزمه مواصلة معالجة الأزمة الخليجية؛ لما لمسه من ردود إيجابية، مجددًا تمسكه بمساعيه «حتى تُتجاوز هذه التطورات وتنجلي، وعودة المحبة والألفة للبيت الخليجي».
وأعرب عن شعوره بـ«المرارة وتأثره البالغ للتطورات غير المسبوقة التي يشهدها البيت الخليجي».
وقال أمير الكويت إن «ما لمسناه من ردود فعل إيجابية وتأييد لتحركنا ومساعينا لاحتواء هذه التطورات منذ بدايتها، وما حظينا به من دعم ومؤازرة من إخواننا وأبنائنا المواطنين لهذا التحرك والمساعي، خفف من آلامها، وضاعف من عزم إرادتنا على معالجة الأزمة».
وقال إن الكويتيين «عبروا عن ذلك (دعمهم) عبر أدوات التواصل الاجتماعي والبيان الشامل لمنظمات المجتمع الكويتي المدني»، مضيفًا أن «الدعم ترجمه الكويتيون عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية».
وبشأن ردود الفعل تجاه هذه المساعي، أوضح أنها لاقت التأييد على مستوى دول العالم، ومن المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية؛ «ما رسّخ إصرارنا وعزمنا على مواصلتها».
الحفاظ على المسيرة
وقال أمير الكويت إن «مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المباركة وما حققته من منجزات تمثل الخيار والتطلعات المنشودة لأبنائنا في المنطقة التي لا يمكن التفريط بها»؛ بل و«تستدعي الحفاظ عليها والتمسّك بها».
وفي الخامس من يونيو الماضي، قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفت صحته الدوحة؛ معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وقدمت الدول الأربع يوم 22 من الشهر ذاته إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات معها، من بينها إغلاق قناة «الجزيرة»؛ وهي المطالب التي اعتبرتها الدوحة «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».