دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي إلى التدخل لدى السعودية فورًا لإنهاء أزمة الحجاج القطريين وألا يُسيّس، ووقف الشروط أمام وصولهم إلى أراضيها لأداء فريضة الحج لهذا العام.
وقال المرصد في بيان له اليوم الأربعاء إنّ السلطات السعودية فرضت قيودًا جديدة على الحجاج القطريين، بتحديد مكان سفرهم لأداء فريضة الحج من العاصمة القطرية الدوحة وعلى الخطوط السعودية فقط، في أعقاب الأزمة السياسية بين ثلاث دول خليجية وقطر، المستمرة منذ مطلع يونيو الماضي؛ علما بأن عدد الحجاج المرخص لهم في قطر هذا العام يبلغ 1200.
ضمان استقلال
وبحسب البيان، تتناقض الاشتراطات السعودية مع مبادئ الاتحاد الأوروبي ورسالة المبعوث التي تقوم على ضمان حرية التعبد.
وطالب المرصد من مبعوث الاتحاد الأوروبي، جان فيجل، بالتدخل لضمان استقلال الشعائر الدينية بعيدًا عن تحقيق أهداف سياسية؛ بإزالة القيود المفروضة على الحجاج القطريين كافة من السلطات السعودية.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أهمية تدخل المبعوث الأوروبي بالتواصل مع الأطراف المعنية بغرض إنهاء هذه المعاملة التمييزية ضد الحجاج القطريين، وضمان ضرورة إبعاد مناسك الحج عن التجاذبات السياسية.
دوافع سياسية
ويعمل مبعوث الاتحاد الأوروبي لتعزيز حرية الأديان خارج الاتحاد على ضمان حرية التعبد والتعبير عن الدين بأشكاله كافة، ويتضمن دوره زيارات للدول والانخراط مع المؤسسات والجهات الدينية للتأكيد على مبادئ احترام المعتقدات والسماح بأداء الشعائر الدينية بحرية تامة.
وسبق ووجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعفاء حاملي الجنسية القطرية من تصاريح الدخول برًا عبر معبر سلوى الحدودي، كما أوعز للخطوط السعودية بنقل من يرغب بالقدوم جوًا من مطار الدوحة عبر الخطوط السعودية فقط؛ بينما اعتبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أنّ هذه الإجراءات «دوافعها سياسية»، مؤكدًا أنه «أمر غير مسبوق وغير منطقي ويثير الاستغراب ويخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على تيسير أداء هذه الفريضة لجميع المسلمين».