أعلن جعفر إبراهيم إيمينكي، نائب رئيس برلمان إقليم كردستان العراق، تسلّم البرلمان رسالة من رئيس الإقليم مسعود بارزاني ستُقرأ في جلسة غدٍ الأحد.
ونقلت وسائل إعلام كردية عن مسؤول، لم تذكر اسمه، أنّ الرسالة تتضمن مقترحًا بتقسيم صلاحيات منصب رئيس الإقليم إلى مناصب قيادية في الحكومة. وقال إن مسعود لن يمارس صلاحياته الرئاسية بعد الأول من الشهر المقبل.
وأعلنت هيئة رئاسة برلمان إقليم كردستان (السبت) عقد الجلسة الرابعة المؤجلة في الساعة الواحدة ظهر الأحد، وهي مخصصة لمناقشة قانون رئاسة الإقليم؛ ويبدو أنها ستناقش المقترح المقدم من مسعود بارزاني في رسالته.
وأفاد نواب من الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود، في تصريحات لوسائل الإعلام الكردية، بأنه «ستوزع في الجلسة صلاحيات رئاسة الإقليم على باقي السلطات».
إنهاء التمديد
وأكدت مصادر كردية أنّ المدة القانونية لولاية الرئيس بارزاني ستنتهي بنهاية أكتوبر الجاري، وهو لا يرغب في التمديد أو الترشح إلى دورة رئاسية أخرى.
وفي وقت سابق من أكتوبر الجاري، طالبت حركة التغيير المعارضة، التي تتخذ من السليمانية في إقليم كردستان العراق مقرًا لها، بتنحي مسعود بارزاني، كما طالبت بإلغاء قانون رئاسة الإقليم وحل رئاسته، وتثبيت النظام البرلماني عوضا عن الرئاسي.
مرجعية سياسية
من جانبه، أكّد المستشار في رئاسة الإقليم «هيمن هورامي» أنّ مسعود بارزاني سيستمر مرجعية سياسية في الإقليم، وأضاف في منشور له بصفحته على فيس بوك أنّ «بارزاني سيكون أحد عناصر البيشمركة داخل العملية السياسية، بقوة أكثر مما سبق».
وبعد أقلّ من أربعة أسابيع على تصويت أكراد الإقليم في استفتاء (غير معترف به دوليًا) على الانفصال عن العراق، قادت الحكومة المركزية حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة كركوك.
وفي غضون أيام، حوّلت الحكومة العراقية ميزان القوى في شمال البلاد، وواصلت القوات العراقية تقدمها في الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد خارج حدود الإقليم شبه المستقل.
وأعلنت الحكومة العراقية بداية من الجمعة الماضية إيقاف حركة القوات العسكرية لمدة 24 ساعة ضد القوات الكردية في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان، بعد معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة دارت الخميس بين المقاتلين الأكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى المعبر؛ سعيًا إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي.