أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمراً أميرياً بقبول استقالة الحكومة، وتكليف الوزراء بتصريف العاجل من شؤون مناصبهم لحين تشكيل الوزارة الجديدة، وذلك قبل يومين من التصويت على طلب طرح الثقة بوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.
أمر أميري بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء والوزراء ويستمر كل منهم بتصريف العاجل من شؤون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة
— كـــــــــــونا KUNA (@kuna_ar) October 30, 2017
وقدم رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، صباح اليوم الإثنين، استقالة الحكومة إلى أمير البلاد.
ومن المقرر أن يبدأ أمير الكويت فور قبول الاستقالة مشاورات معتادة مع رؤساء الحكومات ومجالس الأمة السابقين، على أن يكلف على أثرها رئيسا للوزراء بتشكيل الحكومة الجديدة.
طرح الثقة
وكان من المنتظر أن يناقش مجلس الأمة (البرلمان)، يوم الأربعاء المقبل، طلب طرح الثقة بوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، حيث تقدم بطلب طرح الثقة الأسبوع الماضي عشرة نواب، عقب استجواب النائبين عبد الكريم الكندري، ورياض العدساني، في جلسة صاخبة استمرت لأكثر من 12 ساعة.
ووصل عدد النواب المؤيدين لطرح الثقة بالوزير إلى 28 نائباً من أصل 50، وهو عدد يؤهل المستجوبين لطرح الثقة بالوزير ومنعه من تولي حقيبة وزارية طوال حياته.
وذكرت الوكالة أن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أعرب عقب لقائه أمير البلاد الأربعاء الماضي عن اعتقاده بعدم وجود حل لمجلس الأمة، لكنه توقع عدم حضور الحكومة الجلسة المقبلة.
وقال للصحفيين «أعتقد بأن الحكومة لن تحضر الجلسة المقبلة سواء بالاستقالة أو أي شيء آخر، فهذا شأن السلطة التنفيذية، ومتى تم إبلاغي رسميا بأي خيار فسأعلن عنه».
أسباب الإستقالة
وحول الأسباب التي دفعت مجلس الوزراء الكويتي لتقديم استقالته ماكشفه، اليوم الإثنين، وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، بقوله «بحث مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه مضامين النطق السامي للأمير في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة».
وأضاف «في ضوء ما تفضل به من تحذير وتوجيه ونصح إزاء ما تشهده المنطقة من مخاطر وتهديدات وما يعترض مسيرتنا الوطنية من تحديات جسيمة، وما أكد عليه من ضرورة المبادرة للعمل من أجل تصويب مسار العمل البرلماني، كاستحقاق وطني لا يحتمل التأجيل، وما يستوجب كل ذلك من العمل الجاد لإحداث التغيير المنشود، الذي يحقق الغايات الوطنية المأمولة».
وختم الشيخ العبد الله تصريحه بالقول، «وبناء على ما تقدم فقد رفعت الحكومة كتاب استقالتها إلى الأمير.. بما يراه».
وكانت الحكومة الكويتية السابقة قدمت استقالتها إلى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح أواخر نوفمبر الماضي، عقب الانتخابات البرلمانية التي حملت تغييرا بنسبة 60%.
وتشكلت الحكومة المستقيلة في أغسطس2013 عقب انتخاب مجلس الأمة السابق، وأجريت عليها تعديلات أكثر من مرة بعدما استقال بعض الوزراء لأسباب مختلفة، منها تحاشي الصدام مع مجلس الأمة.
