لم تمر كلمة عبدالفتاح السيسي التي بثّها التلفزيون المصري عقب تفجير مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد في العريش اليوم بسلام؛ إذ استقبلها مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي معربين عن اندهاشهم وسخريتهم من وصفه تحرّك قواته للرد مستخدمًا «القوة الغاشمة».
وأسفر الهجوم على المسجد، أثناء صلاة ظهر الجمعة بعبوة ناسفة وأسلحة آلية (كما قال متحدث باسم وزارة الصحة)، عن قتل 235 شخصًا على الأقل وجرح 109 آخرين (كما قالت النيابة العامة).
وعلى الرغم من أنه لم تعلن أيّ جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم؛ قال السيسي في كلمته: «سنرد على هذا العمل بقوة غاشمة لمواجهة هؤلاء الشرذمة المتطرفين».
وجاء في قاموس «لسان العرب» معنى الْغَشْمُ: الظُّلْم والغَصْبُ، غَشَمَهُم يَغْشِمُهم غَشْماً، ورجل غاشِمٌ وغَشَّامٌ وغَشُومٌ. وفي معجم «الوسيط»: الغَشُومُ هو الذي يخبِطُ الناسَ ويأْخذُ كلَّ ما قدر عليه. ويقال للحرب غَشُوم؛ لأَنها تنالُ غيرَ الجاني.
إعلان الظلم
ويقول هيثم محمدين، القيادي في حركة الاشتراكيين الثوريين، لـ«رصد»، إنّ «عبدالفتاح السسي لم يقصد أن يقول كلمة القوة الغاشمة أمام الجميع؛ لكنه أفصح عما بداخله من استخدام الغشم، الذي يمثّل الظلم والقمع والمبرر هنا لمحاربته الإرهابيين».
وأضاف: «السيسي يستخدم الإرهاب في قمع المواطنين والمعارضين لسياسته، التي تعتبر أحد أسباب انتشار الإرهاب في مصر؛ فهو الآن يظهر وكأنه انتظر وقوع التفجيرات الكبرى في مصر ليبرر عبرها سياسته القمعية ومحاولات استجداء الغرب لدعمه في قمع المعارضين».
قتل الأبرياء
من جهتهم، عبّر مرتادو «تويتر» عن قلقهم من مقتل مدنيين أبرياء في شمال سيناء بضربات للجيش المصري، كما حصل سابقًا. وأعادوا نشر مقاطع فيديو تظهر مقتل أفراد مدنيين بقصف الطائرات المصريّة على أنّهم «إرهابيون».
القوة الغاشمة بتستخدم من اكتر من 4 سنين مع الشعب كويس انهم افتكروا يستخدموها مع الار هابيين
— مى عزام (@mayazzam_) November 24, 2017
القوة الغاشمة بتستخدم من اكتر من 4 سنين مع الشعب كويس انهم افتكروا يستخدموها مع الار هابيين
— مى عزام (@mayazzam_) November 24, 2017
نخاف من الإرهاب ولا من القوة الغاشمة؟
مش مهم نختار المهم نفضل خايفين— Azza Matar (@AzzaMatar) November 24, 2017
لما واحد المفروض إنه رئيس، والمفروض إنه سياسي.. بيقول حنستخدم القوة الغاشمة.. مين الغشيم اللي خلى الغشيم ده يبقى رئيس..#الإرهاب_صنيعتك#السيسي_رخص_دمنا
— Nour Ahmed (@NourAhm92579435) November 24, 2017