قالت «رشا صفوت»، زوجة العقيد في القوات المسلحة أحمد قنصوة، إنها لم تتمكن من زيارته منذ قرار حبسه أمس 15 يوميًا على ذمة تحقيق النيابة العسكرية عقب بثّه مقطعًا مصوّرًا أعلن فيه اعتزامه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأوضحت أنه عقب توجهه إلى مقر عمله في إدارة اﻷشغال العسكرية صباح أمس السبت «جاءت مكالمة تليفونية من المدعي العام العسكري إلى محاميه أسعد هيكل ﻹبلاغه بحضور التحقيق معه».
ونقل موقع «مدى مصر» عن «رشا» قولها إنها اطمأنت من زملائه أنه «يتلقى معاملة حسنة».
وقالت إنّ زوجها «كان يؤكد دائمًا على اعتزازه بعمله في المؤسسة العسكرية، واعتقد أنه أكمل 20 سنة خدمة كلها خدمة مشرفة الحمد لله بشهادة جميع رؤسائه».
وأمس، أعلن أسعد هيكل، محامي قنصوة، أنّ المدعي العام العسكري قرر حبسه 15 يومًا احتياطيًا على ذمة القضية، ولا يجوز الطعن على القرار، وفقًا لنصوص القانون العسكري؛ وبالتالي سيُنتظر انتهاء المدة ومن ثّم الإدلاء بتفاصيل ومستندات جديدة للمطالبة بالإفراج عنه من سرايا النيابة العسكرية.
إعلان الترشح
ويوم اﻷربعاء الماضي، أعلن «أحمد قنصوه»، البالغ من العمر 42 عامًا ويعرّف نفسه بأنه عقيد دكتور مهندس في القوات المسلحة، في بيان عبر فيديو تداول على شبكات التواصل الاجتماعي، رغبته في خوض السباق الرئاسي؛ ليصبح المرشح الرابع، بعد أحمد شفيق وخالد علي ومنى البرنس، وتشير التوقعات إلى رغبة عبدالفتاح السيسي في الترشح لدورة رئاسية ثانية.
وامتلأ خطاب ترشح قنصوة، الذي تلاه باللغتين العربية والإنجليزية، بعبارات رآها مراقبون غمزًا في السيسي ووزير دفاعه صدقي صبحي والفشل في مهام تأمين البلاد وتحسين المستوى الاقتصادي للمصريين.
وجاء في بيانه أنه ترشّح إنقاذًا للبلاد من الواقع المتردي، ملمحًا إلى أنه لن يخون القسم العسكري ويفرط في تراب البلاد، داعيًا المصريين إلى التمسك بالأمل، متخذًا شعار حملته الانتخابية «هناك أمل».
وقال إنّه ليس فيلسوفًا ولا نبيًا، في إشارة إلى الصفات التي أسبغها عبدالفتاح السيسي على نفسه. وأضاف أنه لا ينتمي إلى أي تيار على الساحة؛ لكنه يتفاعل مع أحداث وطنه وقضاياه، مفصلًا في المعاناة الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها الشعب المصري.
وتميّزت لغة العقيد المعتقل بالرصانة وسلامة التراكيب اللغوية، سواء عند خطاب ترشيحه بالعربية أو الإنجليزية، وتضمّن منشوره على «فيس بوك» عبارات تحاول طمأنة قلق المحيطين به على حياته.