قضت محكمة الجنايات الكويتية بحبس الكاتب الصحفي الكويتي فؤاد الهاشم أربع سنوات مع الشغل والنفاذ؛ بتهمة الإساءة لعلاقات بلده مع قطر وإهانة أميرها ووالده ووالدته وشتمهم على «تويتر».
وكتب فؤاد الهاشم على «تويتر»: «لأوّل مرة من سنوات أنام بهدوء دون إزعاج مندوب محكمة ليبلغني بشكوى وقضية من حمد بن جاسم أو جاسم بودى أو عدنان عبد الصمد أو عبد السلام قورة أو بشار كيوان أو فيصل المسلم أو يكيكى! أنا الآن أنام ملء جفوني تحت ظل محمد بن زايد ومحمد بن راشد وخلف الحبتور وكل عيال زايد».
وأصدرت محكمة الجنايات الكويتية منذ أشهر أمرًا بالضبط والإحضار بحق فؤاد الهاشم؛ بسبب امتناعه عن الامتثال لأوامر المحكمة بالحضور، لكنه هرب إلى الولايات المتحدة الأميركية واستقرّ في مدينة نيويورك على نفقة السلطات الإماراتية، ومن ثم اللجوء إلى الإمارات والإقامة فيها والدفاع عنها مقابل «عطايا حكومية».
تسليم الكاتب
وستطالب الحكومة الكويتية، عبر الإنتربول، الإمارات بتسليم المتهم فؤاد الهاشم لديها؛ خصوصًا أنّ هناك اتفاقية أمنية بين الكويت والدول الخليجية تنصّ على تسليم المطلوبين كافة للعدالة في كل بلد.
لكنّ مراقبين استبعدوا موافقة السلطات الإماراتية على تسليم المتهم للكويت؛ لأنه يعد رأس حربة في الحملة ضد قطر عقب حصارها؛ لا سيما وأنّه كاتب عمود صحيفة منذ الثمانينيات، وأكثر الصحفيين إثارة للجدل وتقلبًا في المواقف والآراء، واشتهر بألفاظه الخارجة عن العادات الكويتية وإساءاته المكررة للسياسيين الكويتيين.
كذلك اشتهر بكونه أحد أكثر الكُتّاب المؤيّدين لمد جسور العلاقات مع الاحتلال الصهيوني، وأيّد ضمنيًا وعلنيًا أكثر من مرة حروب الجيش الاحتلال ضد قطاع غزة، إلى أن انتهى به الحال مطرودًا من صحيفة «الوطن» التي عمل فيها لمدة ثلاثين عامًا بعد شتمه والدة مالك الصحيفة نفسها؛ ما أدى إلى تلقّف وسائل إعلام إماراتية وسعودية له، ليتخذ منها منبرًا لمهاجمة خصومه.
